لم يبق إذن على الأسطول إلا أن يقلع إلى طروادة فيدمرها تدميراً! ولكن البحر هادئ، والرياح نائمة، ولابد لهذه السفن المثقلة بالعدة والعديد من قوة هائلة تدفعها في هذا الخضم الساخر!
الأيام تمضي دون أن تستيقظ الريح!
والملال يدب في قلوب الجند من طول ما لبثوا في تلك الجهة من شاطئ العابس المتجهم لا يريمون!
والميرة تكاد تنفذ!. . . . .
والخيل تعلك حديدها كأنها برمت بهذا الركود!
- (كالخاس!)
- (مولاي!)
- (أذهب يا رجل فاستوح لنا أربابك ماذا تنبغي لتطلق الرياح؟؟. . . . . . . .)
- (لبيك يا مولاي)
وانطلق عراف الحملة إلى المعبد القريب فمكث غير قليل، وعاد بقلبٍ موهون، وجسمٍ مضعضع، ووجه مغبر، وجبين كاسفٍ معقد
- (ما ورائك يا كالخاس؟!)
- (مولاي!. . . . . . . . .)
- (تكلم! تكلم يا كالخاس!)
- (الآلهة! الآلهة عطشى يا مولاي!)
ولم يتمالك العراف الشيخ أن سقط على نفسه من الإعياء، ومما يخترم فؤاده من الهم! وأسقط في أيدي القادة. . . وعالجوا كالخاس بالماء، ودهنوه بالطيوب، حتى أفاق