للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[من تراثنا العلمي]

تَعْبير الرُّؤيا لأبنِ قُتَيْبَة

وصف وتلخيص لنسخة ثمينة من كتاب مفقود

للأستاذ علي الطنطاوي

تتمة

والعرب تضع النفس موضع الروح، والروح موضع النفس، فيقولون: خرجت نفسه وفاضت، وخرجت روحه منه، إما لأنهما شيء واحد، أو لأنهما شيئان متصلان لا يقوم أحدهما إلا بالآخر، وكذلك يسمون الجسد نفساً، لأنه محل النفس، قال ذو الرمة حين احتُضر:

يا قابض الروح من نفسي إذا احتُضِرت ... وغافر الذنب زحزحني عن النار

ويسمون الدم جسداً لأن الجسد محله. قال النابغة الذبياني:

فلا لَعَمْرُ الذي قد زُرته حَججاً ... وما أريق على الأنْصاب من جسدِ

والمهجة عندهم الدم. قال الأصمعي: سمعت أعرابية الخ. . .

وقد أعلمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أرواح الشهداء في خواصل طير خضر الخ. . . وأرواح أهل النار الخ. . .

(قال أبو محمد): ولما كانت الرؤيا على ما أعلمتك من اختلاف مذاهبها، وانصرافها عن أصولها، بالزيادة الداخلة، والكلمة المعترضة، وانتقالها عن سبيل الخير إلى سبيل الشر باختلاف الهيئات واختلاف الأزمان والأوقات، وأن تأويلها قد يكون مرة من لفظ الاسم ومرة من معناه، ومرة من ضده، ومرة من كتاب الله، ومرة من الحديث، ومرة من البيت السائر والمثل المشهور، احتجت إلى أن أذكر قبل ذكر الأصول أمثلة في التأويل، لأرشدك بها إلى السبيل

فأما التأويل بالأسماء فتحمله على ظاهر اللفظ الخ. قال: وأخبرنا محمد بن عبد العزيز عن. . . عن. . . . . عن. . . . عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: رأيت الليلة فيما يرى النائم كأني في دار عقبة بن رافع وأتيت برطب من رطب ابن طاب (نوع من تمر

<<  <  ج:
ص:  >  >>