يذكر قراؤنا أننا نشرنا في العدد ٧٩ من الرسالة قصيدة من الشعر الفرنسي عنوانها. (ارتياب) للآنسة النابغة (مي) ومعها ترجمتها بقلمها، وقد قدمتها إلى شعرائنا مقترحة أن ينقلوها نظماً إلى العربية جاعلة للسابق الأول جائزة مالية قدرها جنيهان مصريان؛ وقد استبق إلى مقترح الآنسة الفاضلة سبعة وعشرون شاعراً من مصر ومن سائر الأقطار العربية، وفي مساء يوم الجمعة الماضي اجتمعت في دار الشاعرة لجنة التحكيم وهي مؤلفة كما ذكرنا في عدد سابق من حضرات الدكتور طه حسين، والأستاذ مصطفى عبد الرزاق، والدكتور أحمد زكي، ومحرر هذه المجلة، فقرأوا القصائد، ثم غربلوها، ثم نخلوها، حتى علق بالعيون ثلاث قصائد منها، فأعادوا النظر فيها، ثم وازنوا بينها، فكانت الأولى لشاعر لم يذكر اسمه ولم يرمز إليه، والثانية للأستاذ فخري أبو السعود، والثالثة لشاعر دمشقي إمضاؤه أ. ط، فقرروا نشر القصائد الثلاث وحكموا للشاعر الأول بالجائزة. والرسالة ترجو منه أن يرسل إليها عنوانه لترسل إليه حقه. وتلك هي القصائد: