للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[البريد الأدبي]

في اللغة

جاء في كلمتي في (٥٧) من الرسالة ما يأتي: (ولا غرو أن تنبو العقول عن مثل هذا التخليط العبث)، وكانت العبارة في الأصل الذي أنفذته إلى الرسالة هكذا: (ولا غرو من أن تنبو. . .)

ويظهر أن المصحح ظن أن (من) من الخطأ، أو من سبق القلم، فحذفها

ولكن إثبات (من) صحيح كحذفها، ففي (الأساس) (لا غرو من كذا: أي لا عجب)

(ا. ع)

تعليقات قرشية مكية

(١)

تثور اليوم على صفحات الرسالة الغراء وفي (بريدها الأدبي) الشائق معركة نقدية هائلة أخالها لا تزال بعد في مرحلتها الأولى.

أما الحملة فمثيرها الأستاذ الكبير (ا. ع) ولقد كان في رأيي - محقاً فيها - وموفقاً إلى حد كبير؛ فآفة الشعر العربي - في النظرة الصحيحة العادلة - هاته البعثرات والقشور يزوقها ويبهرجها من لا يستفظع أن يجعل من روحانية الشعر العربي وموسيقاه الرفيعة معرضاً للسخرية الأدبية والزراية الصاخبة في شكول هي غاية في بلادة التذوق وتحجر الإحساس. ولكن الأستاذ الكبير (ا. ع) رأى أن يجعل من هذا العراك - حداً فاصلاً، وكأنه لم يقتنع بنجاح عمليته في دورها الخطير - فانبرى للشعراء الشباب عامة بالتهكم العارم والنقد اللاذع، وكنا نود لو ترفق الأستاذ رعاية لعهد الشعر في ذاته! فلا مكابرة في أن الشعر العربي اليوم هو في أزهر عصوره الذهبية وأزهاها - إذا استثنينا بعض المشاركات المتشاعرة فيه. وحسبنا تدليلاً على هذا ما تزخر به دواوين الشعر الحديث وسجلاته. ومالي لا أحيل القارئ الكريم على (مجموعات الرسالة العالية)، وما حوته من جيد الشعر ورائعه في جميع سنيها الخالدة. على أننا - ونحن بصدد الحديث عن هذه المعركة الجديدة - نجد لزاماً علينا التنويه بفضل الأستاذ الكبير (ا. ع) الذي تكرم فأثار هذا الجدل، كما أن

<<  <  ج:
ص:  >  >>