للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الكتب]

قصة الفلسفة اليونانية

تصنيف الأستاذين أحمد أمين وزكي نجيب محمود

للدكتور عبد الوهاب عزام

أستاذنا أحمد الأمين رجل بارك الله عليه، فرزقه من الفكر السليم، والعلم الواسع، والدأب على الأعمال وتأديتها في أوقاتها، وترتيبها ما أتاح الله للتأليف القيم النافع. فاخرج للناس في بضع سنين كتابيه فجر الإسلام وضحى الإسلام

والأستاذ منذ عهد بعيد معنى بالفلسفة، ترجم في مبادئها كتابا عن الإنجليزية، قبل خمسة عشر عاما، ودرس نواحي منها في درسه علم الإخلاف والتأليف فيه. وقد أحس، وهو يألف ضحى الإسلام، حاجة إلى الاستزادة من الفلسفة اليونانية ليستعين بها على فهم الفلسفة الإسلامية. يقول الأستاذ: (حتى إذا عرضت لوصف الحياة العقلية عند العرب وألفت في ذلك فجر الإسلام وضحاه، ووصلت في التأليف إلى المعتزلة والمتكلمين في العصر العباسي، رأيت أنهم تعرضوا لمسائل هي من صميم الفلسفة اليونانية، ورأيت أن لابد لفهمها من الرجوع إلى منابعها لأعرف كيف فهموها وكيف نقلوها وما الذي زادوا عليها، فاضطرت إلى العودة إلى كتب الفلسفة استعرض مسائلها، وأتفهم غوامضها الخ)

قرأ الأستاذ ودون خلاصة ما قراء، فأخرج بمعونة شريكه الكتاب الذي سماه (قصة الفلسفة اليونانية). يقول الأستاذ: (فلما عاودت القراءة في الفلسفة بدت مني رغبة في أن اكتب خلاصة ما أقرأ فذلك أدعى إلى وضوح الفكرة في ذهني، وإذا أن ينتفع بما انتفعت به غيري. وكان من حسن حظي أن رأيت أخي وزميلي الأستاذ زكي نجيب محمود يرغب رغبتي ويتمنى أمنيتي، فتعاونا معا على إخراج هذا الكتاب وتقديمه للقراء)

من هنا تم التصليح

- ٢ -

وكنت وعدت أن أكتب في مجلة الرسالة عن (ضحى الإسلام)، وحالت حوائل دون المبادرة بإنجاز الوعد؛ ثم تيسر لي الفراغ لكتابة المقال الأول، وبنا أن في شغل به مررت

<<  <  ج:
ص:  >  >>