للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[المسرح والسينما]

شيء من لا شيء أيضاً

مدت سينما ستديو مصر عرض فلمها الأول لهذا الموسم (شيء من لا شيء) أسبوعاً آخر، دالة بذلك على أن الإقبال عليه كان عظيماً في الأسبوع الأول. وهذا صحيح، فقد أقبل المتفرجون والمتفرجات ووحدانا ومن كل فج من فجج القاهرة والضواحي لرؤية باكورة إنتاج ستديو مصر في هذا الموسم، ومصدر ذلك الإقبال الذي شاهدناه بأعيننا هو أن الجمهور اعتاد من هذا الاستديو الكبير أفلاماً ممتازة بين زميلاتها المصرية، قوية بالنسبة لغيرها، في الموضوع والإخراج والتمثيل والمونتاج. وقد يجوز لنا أن نعترف لهذا العلم بأنه حققا الأمل ولكن إلى حد، لأنه وإن كان قوياً في بعض النواحي ضعيف في أكثرها، ولاسيما الفنية منها. وذلك ما نأسف له كثيراً، ونهتم له كثيراً في الوقت عينه. وما دمنا كذلك فلا يلمنا لائم إذا نحن عرضنا لتعداد بعض ما في هذا الفلم من عيوب، بعضها ظاهر لاحظه الجمهور كما لاحظناه، وسجله نقاد آخرون كما سجلناه، والبعض الآخر تسنى لنا أن ننفرد بتسجيله حتى يتنبه المسؤولون إليه ويعنوا بتلافيه في الأفلام القادمة.

الرواية: خيالية شرقية مقتبسة من ألف ليلة وليلة، وهي في الأصل غنية بالمواقف المؤثرة والمناظر المضحكة والعبارات الرائقة وفي رأينا أنها صالحة لأن يصنع منها سيناريو جيد

السيناريو: كان ضعيفاً مع الأسف، الشديد، فليست له وحدة تجلو الموضوع من جهة، و (التقطيع) فيه مقتضب وغير متمش مع أصول القصة من جهة أخرى، وقد كان ذلك مثار دهشة النفاد جميعاً لأن أفلام الاستديو السابقة كان لها سيناريات أقوى وأمتن وأدق من هذا السيناريو

الإخراج العام: لعله أحسن ما في هذا الفلم. وهذه شهادة طيبة للأستاذ بدر خان مخرجه، فقد راعى فيه الفن كل المراعاة تصميم الديكور: لم يكن به عيب، ولكن اغلبه التقط من زوايا غير مناسبة ومجموعة الديكور في (شيء من لا شيء) خير من سائر مجموعات الأستديو السابقة بلا استثناء.

الملابس: لم نفهم فيها شيئاً، وكانت خليطاً غريباً من ملابس العرب والمسلمين والعرب والروس والأروام في وقت معاً، ولعل مرجع ذلك أن الرواية خيالية، وتنسيق الملابس كان

<<  <  ج:
ص:  >  >>