للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[فتاوى شرعية]

معضلات العصر

للأستاذ الجليل محمد بن الحسن الحجوي

وزير معارف الحكومة المغربية

تتمة

نص الجواب على الأسئلة الأشفودرية

جواب السؤال الثاني:

إن الذي يأخذ مرتباً كبيراً من الدولة الأجنبية سواء الذي في بلاده أو في بلاد مجاورة إن كان يتقاضى ذلك في مقابلة عمل يضر بأحد كالجوسسة أو الوسوسة أو خدمة مؤامرة أو إيقاد فتنة أو إي ضرر آخر بفرد أو بالأمة، فالمرتب حرام وسحت، والفعل المذكور مذموم وخيانة عظمى، والجاسوس ملعون ومعلوم حكمه في كتب الفقهاء فلا نطيل عليكم به. ومن أحكامه إباحة دمه حسب نظر الإمام وكما تقتضيه المصلحة، ما لم يؤد ذلك إلى فتنة أعظم فللإمام النظر فيه. وبالجملة إن السؤال عن المرتب وهو سحت وحرام فأن لم يكن في مقابلة ذلك بل كان لأمر اقتصادي أو مرتباً عمريَّاً في خدمة مشروع أو نحو ذلك مما لا ضرر فيه على أحد فلا شيء فيه

جواب السؤال الثالث:

. . . في الطرق الصوفية التيجانية أو غيرها. . .

إن هذا السؤال كان سألني عنه شيخ الإسلام المقدس المبرور سيدي احمد بيرم التونسي بذاته وكنت أجبته مشافهة بمحضر جمع من علماء تونس والجزائر ومنهم العلامة صفينا سيدي الحاج أحمد سكيرج، أحد عظماء الطريقة التيجانية الأعلام

وهأنذا أكتب لكم ملخص الجواب الذي أجبته به بمحضرهم بمعناه: إن الطرق الصوفية تجانية أو غيرها، إنما حدثت في الإسلام لجمع قلوب المسلمين على إقامة الشريعة الغراء إقامة كاملة كافلة تطهير النفوس من الأخلاق الذميمة، وتحليتها بحلية مكارم الأخلاق ضمن دائرة العمل بالكتاب والسنة والمحافظة على أنفاس العمر ألا تضيع في سفاسف الأعمال،

<<  <  ج:
ص:  >  >>