بن منذر فقال لمن حضر: أعرض عليها أني أخطبها أنا، ففعل، فأجابت إليه فتزوجها في ذلك المجلس بعينه، ورضى (سعيد) بهذا العار الفادح على ورعه ونسكه واجتهاده. . .
٥٠٥ - لا يحتاجون هذا منك
صلى الأعمش في مسجد قوم فأطال بهم الإمام. فلما فرغ قال له: يا هذا، لا تطل صلاتك؛ فإنه يكون خلفك ذو الحاجة والكبير والضعيف
قال الإمام: (وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين)
فقال له الأعمش: أنا رسول الخاشعين إليك، لا يحتاجون إلى هذا منك
٥٠٦ - فيم تدخل الجنة أذن؟
في (تاريخ بغداد): قال بشير بن الخصاصية: أتيت النبي (صلى الله عليه وسلم) لأبايعه، فقلت: علام تبايعني يا رسول الله؟
فمد يده ثم قال: تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله، وتصلي الصلوات الخمس المكتوبة لوقتها وتؤدي الزكاة المفروضة، وتصوم رمضان، وتحج البيت، وتجاهد في سبيل الله
فقلت: يا رسول الله، كُلاَّ أطيق إلا اثنتين: أما الزكاة فما لي إلا حمولة أهلي وما يقوون به، وأما الجهاد فإني رجل جبان فأخاف أن تجشع نفسي فأبوه بغضب من الله
فقبض رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يده، ثم قال يا بشير، لا جهاد ولا صدقة، فيم تدخل الجنة إذن؟
قلت: يا رسول الله، أبسط يدك أبايعك، فبايعته عليهن
٥٠٧ - وبعثنا إليك بك
في (سمط اللآلي): أهدى شاعر نرجساً إلى غادة اسمها نرجس، وكتب مع الهدية:
كنت أبغيك في البسا ... تين شوقاً لرؤيتك
فإذا نرجس ينا ... دي بلفظ كلفظتك
أنا شبه لمن هوي ... ت فخذني لبغيتك
فجنيناك ناضراً ... وبعثنا إليك بك