للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

الفكر، وصفاء القلب، والبصر بأسرار الدين، والحزن لما أصاب المسلمين.

٥ - والخامس (خاطرات) (خاطره لر). وفيه منظومات في معاني آيات القرآن، وأخرى في موضوعات مختلفة، كقصيدته في وصف آثار الأقصر التي أهداها إلى الأمير عباس حليم باشا رحمة الله، ومنظومة (خواطر برلين) وهي طويلة تنتظم زهاء أربعمائة بيت. ويعرف قراء الرسالة من هذا الجزء القصيدة الخالدة (من نجد إلى المدينة)

٦ - عاصم: قصة طويلة منظومة في نحو ألف ومائتي بيت بطلها شاب من الذين جاهدوا في الحرب الكبرى، اسمه عاصم. وهو ابن كوسه إمام تلميذ طاهر أفندي والد الشاعر. وقد أبان فيها عن حال تركيا القديمة والحديثة، ووصف كثيرا من الأمور الأخلاقية الاجتماعية وصفا بليغا دقيقا يتناول أشد الموضوعات استعصاء على النظم فيعرضها في أسلوب مطبوع بيّن لا أثر فيه للتكلف والجهد. وكان الشاعر يوصي بقراءة هذه القصة لما ضمنته من عبر ولما قاربت لغتها، اللغة العامية في تركيا

٧ - الظلال (كوركه لر) هي الجزء الأخير الذي نشره الشاعر قبل وفاته بعامين، وقد نظم بعض منظوماته في استنبول وبعضها في أنقرة ومعضمها في حلوان. ومنها قصيدة في الآثار المصرية سماها (مع فرعون وجها لوجه) وأهدها إلى الأميرة خديجة حليم. ومنها قصيدة نشرت ترجمتها في الرسالة بعنوان الفنان يصف فيها صديقه الشريف محيي الدين أكبر الموسيقيين المسلمين ومفخرة العرب في الموسيقى وهو نزيل بغداد اليوم

وقد أهدى الشاعر الجزء الأول من الصفحات إلى أحد تلاميذه (محمد علي)، والثاني إلى صديقه فطين خوجه، والرابع إلى صديقه الشاعر مدحت جمال، والسادس إلى صديقه فؤاد شمس، والآخر إلى الشريف محيي الدين

وقد صدّر الشاعر الجزء الأول من صفحاته بخمسة أبيات لا عنوان لها، وافتتح الجزء الأخير بستة أبيات عنوانها خسران. ويرى القارئ في ترجمة هاتين القطعتين كيف كان فكر الشاعر في أول شعره وآخره:

- ١ -

سلني أيها القارئ الحبيب أنبئك. سلني ما هذه الأشعار المائلة أمامك؟ إنها أكداس من الكلم لا براعة فيها إلا الإخلاص. لست أعرف التصنع لأني لست صانعا. يقال أن الشعر دمع

<<  <  ج:
ص:  >  >>