للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يا أبا العباس يا مرسي ويا ... شاطبيٌ باركا نقدي ويا

سيدي موسى بن ميمون ويا ... أولياء الثغر بالله أما

تسمعون القدح في الأندلس

قال: وسيدي موسى بن ميمون كان عالماً عربياً في الأندلس، ثم صار الحاخام الأكبر للطائفة الإسرائيلية في الإسكندرية. فكيف يبدأ أستاذ الأدب المصري بتعليم الأدب المصري قبل أن أنتهي أنا من تعليم الأدب الأندلسي!

حدثنا الأستاذ ساطع الحصري بك قال: فيم يختصم هؤلاء؟ أفي دواء لمريضة عندي ولن أبعث بها إليهم؟ إن ليلى هنا وستظل ليلى هنا، فلا دواء من الأدب الأندلسي ولا من الأدب المصري ولكن من المركب العربي بمقادير ونسب. أما لهؤلاء المتخاصمين من ينشدهم شعر العقاد؟

صوت

ما في يدي منه لا عين ولا أثر ... ولي عليه مغاليق وأعيان

قال أبو الفرج: وقد انتهت الخصومة في شان كرسي الأدب المصري وكرسي الأدب الأندلسي إلى صلح عقده الأستاذان المتخاصمان، وأهم شرائطه أن يشتركا في نشر كتاب الأطباء لابن أبي أصيبعة، ففيه سير الأطباء الشعراء من الأندلسيين الذين كانوا نواة للأدب المصري في القرن السادس الهجري ثم يضيفانه إلى قائمة الكتب العشرة المختارة.

قال: ولقد نشأت عن هذه الخصومة ذيول تمت هي أيضاً بزيادة القائمة زيادة عظيمة!

بارك الله في هذه الخصومات، حتى تستمر أمثال هذه الزيادات

عبد اللطيف النشار

<<  <  ج:
ص:  >  >>