ثم تحدث الأستاذ أحمد حسن الزيات حديثا أشعر أن الصفة المطابقة له هي أنه مغذ. لأنه يمد كلا من العقل والشعور بحاجته من الفائدة والإمتاع. وترى كلمة الأستاذ في صدر هذا العدد من (الرسالة).
وألقت الآنسة منيرة عبد الرزاق كلمة المرأة العراقية في هذه الذكرى، فتحدثت عن صدى دعوة قاسم أمين في العراق، وخصت بالحديث الشاعرين العراقيين الزهاوي والرصافي من حيث تأثيرهما بآراء قاسم أمين.
وقد تعاقب خطيبات أخريات، وكانت كلماتهن - كما كان جل ما قيل في الحفل - يدور حول النهضة النسائية وحقوق المرأة. ولم يكن للمحتفل بذكراه من الاهتمام إلا بما يتعلق بهذه الحقوق وتلك النهضة، فلم تسمع حديثا عن الجوانب الأخرى لقاسم أمين، فيما عدا ما قاله الأستاذ الزيات عن أدبه وعن مكانه من النهضة، وفيما عدا الإلماع الخاطف إلى بعض النقط العامة للبلاد، في كلمة خطاب بك. ولعل في هذه فكرة مصغرة للنهضة النسائية في بلادنا، فالمرأة تبدأ وتعيد في المساواة والحقوق، وتخصص تسعة وتسعين من المائة من جهدها لهذا الميدان، أما الواحد الباقي من المائة فهو للأعمال المنتجة في خدمة المجتمع.