السنن القولية والعملية، وما في معناهما، كالشمائل والتقريرات والمنقب والمغازي وغيرها، فلو كان بيدي هو أو مثله في أول عهدي بالاشتغال بكتب السنة لوفر عليّ ثلاثة أرباع عمري الذي صرفته فيها)
وقال الأستاذ الشيخ احمد شاكر (وقد عني الصديق فؤاد أفندي بالدقة في الترجمة أتم عناية، فإنه لم يترجم معنى من المعاني حتى رجع إلى الأحاديث في مصادرها التي أشار إليها المؤلف وعبر عنها بالعبارة الصحيحة التي تدل عليها الأحاديث. ولذلك مكث في ترجمته أربع سنين ثم لم يضن على طبعه بالمال، فاختار أرقى المطابع في القاهرة وانتقى له أجود أنواع الورق، فأبرز الكتاب كاملاً. . .)
(هذا الكتاب جعله مؤلفه فهرساً لثلاثة عشر كتاباً من أمهات كتب الحديث. وهي: مسند الإمام احمد بن حنبل. صحيح البخاري. صحيح مسلم. سنن الدارمي. سنن أبي داود. سنن الترمذي. سنن النسائي. سنن ابن ماجه. وهذه الثمانية هي أصول السنة ومصادرها الصحيحة الموثوق بها. ويندر أن يكون حديث صحيح خارجاً عنها. ثم موطأ الإمام مالك. ومسند أبي داود الطيالسي. . . ثم سيرة ابن هشام. ثم كتاب المغازي للإمام محمد بن عمر الواقدي. . . ثم أعُظم كتاب جمع سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وتراجم الصحابة والتابعين فمن بعدهم وهو كتاب الطبقات الكبير لابن سعد. والكتاب الرابع عشر المسند المنسوب إلى زيد بن علي بن الحسين. . . وقد رتب الأستاذ فنسنك كتابه على المعاني والمسائل العلمية، والأعلام التاريخية، وقسم كل معنى أو ترجمة إلى الموضوعات التفصيلية المتعلقة بذلك، ثم رتب عناوين الكتاب على حروف المعجم، واجتهد في جمع ما يتعلق بكل مسألة من الأحاديث والآثار الواردة في هذه الكتب. . . . . ولعل نشر هذا الكتاب بلغتنا العربية الشريفة يكون سبباً في إقبال المتعلمين من جميع الطبقات على الاشتغال بالسنة النبوية، وعلى الاستفادة من كتب الحديث التي هي كنوز العلم والحكمة التي أعرض عنها أكثر الناس، إما جهلاً بفائدتها، أو عجزاً عن المراجعة فيها عند الحاجة)
وقد وضع الأستاذ فؤاد عبد الباقي لهذا المفتاح فهارس أخرى تيسيراً للمنفعة به وبالمعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي، صدر منها فهرس البخاري ومسلم والترمذي. ولعلنا نتكلم عنها وعن المعجم المفهرس في فرصة أخرى