بنفسه، وأنفق أعواماً في نقش جدران المصلى السكستوني، وهو أروع ما في الفاتيكان من آيات الفن، وتوفي بعد أن ترك للفن ما لم يتركه بشر، سواء في الروعة والمقدار
ولميشيل آنجلو ناحية لم يلق عليها كبير ضوء هي ناحيته الشعرية، ذلك أنه كان شاعراً رقيقاً، ينظم مقطوعات بديعة تحمل كلها طابع العظمة؛ ولكن ينقصها التنوع وبروز الغاية
وقد أنفق الدكتور فنليسون أعواما طويلة في البحث والدرس واستطاع أن يجد لمؤلفه مادة بديعة، وأن يضع أمام القارئ صورة واضحة من شخصية ميشيل آنجلو في جميع نواحيها؛ وقد زين الكتاب بطائفة من الصور البديعة
وفاة مؤلف موسيقي شهير
توفي أخيراً في باريس المؤلف الموسيقي الروسي الذائع الصيت اسكندر جلازونوف؛ وكان مولده في بطرسبرج سنة ١٨٦٥؛ وفي سن الثامنة عشرة وضع أول قطعة موسيقية من تأليفه فأحرزت نجاحاً عظيماً وذاعت على أثرها شهرته. ثم رحل إلى ألمانيا حيث التقى هناك بالموسيقى النمسوي الأشهر لزت وتلقى عليه وتخصص بإرشاده في التأليف الموسيقي. وفي سنة ١٨٨٩ ظهرت مقطوعته الشهيرة (ستنكا رازين)، ووضع من بعدها تباعاً طائفة كبيرة من المقطوعات والأناشيد والأغاني والقطع الراقصة، وأحرز بتآليفه العديدة مكانة عظيمة في دوائر الموسيقى الرفيعة. ومن بين قطعه الراقصة الشهيرة (ريموند)(الفصول)(حيلة غرامية). ولما نشبت الثورة البلشفية آثر الهجرة إلى فرنسا، وعاش في باريس أعواماً طويلة، وتوفي هنالك في دار الغربة بين جماعة المهاجرين البيض في سن الحادية والسبعين