الخارجية المصرية على ضوء التطورات الأخيرة للعلاقات السياسية بين البلدين.
وذلك كلام غير صحيح، ولا ندري لماذا يكتب! فلم تقرر وزارة المعارف شيئاً في هذا الصدد، ولم يطرأ على خطتها في التعاون الثقافي بينها وبين البلاد العربية أي تغيير. ولم يجد في العلاقات الثقافية بين مصر والعراق ما يجعل وزارة المعارف تدرس هذا الموضوع أية دراسة، لا مستفيضة ولا غير مستفيضة، ولم تتلق الوزارة أية شكوى من أي مدرس أسيء إليه في العراق. ولست أدري من اين أتت هذه الإشاعة العجيبة، فقد لقيت عدداً من إخواننا المدرسين العائدين من العراق فلم أجد عندهم شيئاً من ذلك، بل هم على العكس يذكرون ما لقوا هناك من تقدير وتكريم.
كل ما في الأمر أن وزارة الخارجية المصرية تلوح بهذا الموضوع في محادثاتها التي تتعلق بالشئون السياسية مع العراق. . . ووزارة المعارف ترى ذلك فتسكت، على سبيل التضامن السياسي.
والمأمول ألا يتعدى الأمر ذلك التلويح، فلا ينبغي للسياسة أن تتجاوز دائرتها إلى الشئون الثقافية، وخاصة أن ميثاق الجامعة العربية يكفل التعاون الثقافي بين البلاد العربية، وتنص المادة الثانية من المعاهدة الثقافية على أن (دول الجامعة توافق على تبادل المدرسين والأساتذة بين معاهدها العلمية بالشروط العامة والفردية التي يتفق عليها)
على أن ذلك التعاون الثقافي أقدم من جامعة الدول العربي، وآثاره ظاهرة في العلاقات التعليمية والأدبية الموطدة.