ولكنا أحياناً نواجه ضرورات قاسية تحتم علينا تحطيم بعض مرافق العدو النائية تحطيماً فعالاً. فنود لو تمكنا من الارتفاع بالزاخر من الوقود والوافر من القنابل، فلا تسعفنا عندئذ إلا (القلاع الطائرة) البطيئة الحركة، المعرضة كل التعرض لهجمات المقاتلات، نراوغ هذه إما بالتسلسل تحت جنح الظلام، وإما بالتصاعد إلى طبقات عليا: هبط فيها ضغط الهواء إلى ما تحت الحدود اللازمة لاستيفاء أسباب الحياة. نتحايل على تلك الحال بإحكام منافذ غلاف الطائرة على جوف اصطنع فيه ضغط جوي يقارب الضغط العادي، بواسطة آلات ضخمة تعجز طائرات المطاردة الخفيفة الوزن عن حملها والصعود بها إلى هذه السموات البعاد