افتتح مجمع فؤاد الأول للغة العربية، الدورة الحالية يوم الاثنين الماضي، فانعقد مجلس المجمع برياسة الأستاذ أحمد حافظ عوض بك باعتباره أكبر الأعضاء الحاضرين سنا، وذلك لمرض صاحب المعالي لطفي السيد باشا رئيس المجمع.
ومما أقره المجمع في هذه الجلسة التوسع في تعزيز اللجان بالخبراء الفنيين الذين يندبون للعمل بلجان المجمع لقاء مكافآت، فيعملون مع الأعضاء إنجاز الأعمال الفنية.
وعرض على المجلس موضوع اختيار أعضاء مراسلين للمجمع من لبنان والجزيرة العربية، فأجل النظري فيه؛ والمقصود من هذا الموضوع استكمال تمثيل البلاد العربية في المجمع من حيث عضوية المراسلة، فقد سبق أن اختير أعضاء مراسلون من سائر أقطار العروبة ما عدا هذين القطرين الشقيقين. والرأي متفق على هذا الاستكمال، أما موضع النظر فهو تعيين الأشخاص.
اليهود دائما:
جاء في تقرير كتبه عن اجتماع مؤتمر المستشرقين في باريس، الدكتور إبراهيم بيومي مدكور ممثل المجمع في المؤتمر - ما يلي:(لقد حاولنا أن نظفر بتقرير عقد الاجتماع المقبل للمؤتمر في القاهرة، وكان لنا بين الأعضاء أنصار كثيرون، ولكن الأمر انتهى للأسف عقد الاجتماع المقبل في استنبول، ومرد هذه النتيجة إلى أسباب أهمها):
(١ - التأخر في وصول الدعوة الرسمية بحيث لم تبلغ إلا قبيل انعقاد الجلسة الأخيرة.
(٢ - تأثير مشكلة فلسطين على العلاقة بين الشرق والغرب عامة وبين مصر والدول الأوربية والأمريكية بوجه خاص، والجهود الكبيرة التي بذلها المستشرقون اليهود وأنصارهم في سبيل حمل المؤتمر على عدم تقرير اجتماع المقبل في القاهرة.)
وهكذا يحارب اليهود الجهود العربية في كل محال، حتى في الهيئات العلمية، وهكذا يستجيب لهم الغربيون حتى ذوو (الأرواب) العلمية.