للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أكبر سناً وأقدم إسلاماً فجاءا فجلسا يتناشدان ويشربان ويذكران أيام الجاهلية حتى أمسيا، ثم انصرف عيينية وهو يقول:

جزيت أبا ثور جزاء كرامة ... فنعم الفتى المزدار والمتضيف

قريت فأكرمت القرى وأفدتنا ... تحية علم لم تكن قط تعرف

وقلت: حلال أن تدير مدامة ... كلون انعقاق البرق والليل مسدف

وقدمت فيها حجة عربية ... ترد إلى الإنصاف من ليس ينصف

وأنت لنا (ولله ذي العرش) قدوة ... إذا صدنا عن شربها المتكلف

يقول أبو ثور: أحل حرامها ... وقول أبي ثور أسد وأعرف

٥١٨ - ضعف الإسناد. . .

في (خاص الخاص) للثعالبي: كان أبو محمد السرجي من ظرفاء الفقهاء والمحدثين ببغداد، فركب يوماً في سفينة مع نصراني، فلما بسط سفرته، سأل السرجي مساعدته ففعل، ولما فرغا أحضر شرابَه فحكى لونُه عينَ الديك وريحُه فأرة المسك، وأراد السرجي أن يجد رخصة فقال: ما هذه؟ وتوهم النصراني مراده، فقال: خمر، اشتراها غلامي من يهودي

فقال: نحن أصحاب الحديث نكذّب سفيان بن عُيَيْنة ويزيد بن هرون أفنصدّق نصرانياً عن غلامه عن يهودي؟ والله ما أشربها إلا لضعف الإسناد. ومدّ يده إلى الكأس وشربها

<<  <  ج:
ص:  >  >>