للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الذي أصبح غنياً في سنة أو اثنتين لا نستطيع أن نجري غناه على سنن الشرف. . . وإلا فما أيسر الغنى وما أسهل أن تكون غنياً. . . والحقيقة أن هناك مانعاً بسيطاً يحول بينك وبين الغنى المفاجئ. . . أتدريه؟. . . إنه الضمير!! أنزعه من بين ضلوعك وأقذف به على سلم الفقر الذي تقف عليه تجد نفسك ارتقيت درجات الغنى بخفة وسرعة، ولكنه عنى رخيص

- ترى أبنفسك ترة تحفظها لعبد الشكور؟ أم إنها. . .؟!

- لا! إنها ترة كل مواطن استنزف عبد الشكور قوته وقت عياله. إنها ترة وطن ودين وخلق، وليس في هذا الكلام ما يشفي هذه الترة، ولكن هناك واجباً على الحكومة لا بد أن تقوم به.

- وبك ما ترى الحكومة فاعلة؟!

- كأنك لم تسمع! لقد سنت مشروع قانون تسألهم فيه (من أين لكم هذا؟) ولكن يظهر أن (بكم تبيع؟) أومضت فجأة في عيون الموظفين فمشى المشروع بنفسه إلى درجة من الأدراج ونام، وعلى الناس السلام. . . أريد من الحكومة أن تفتح الدرج وتوقظ مشروع القانون، أريدمنها أن تمنع الموظفين الكبار أن يسمعوا تلك الكلمة السامة التي إذا لن تصب الهدف في الرمية الأولى أصابته في الثاني أو في الثالثة. . . بكم تبيع؟!

ثروت أباظة

<<  <  ج:
ص:  >  >>