وأمرت بهذا القربان الخمري فصُبّ في تلك الزّقاق، وحملناه إلى. . .)
- (قبر زوجها! الغادرة الفاجرة! ليشفى سعارها! يا آلهة الأولمب! ويح لك يا أرض الآباء! رحمة لك يا قبر! يا سيد الأولمب! يا ربات المقادير! أكتبي أن أكونه، أكتبي أن أكون هذا الأفعوان الهائل الذي يقر فوق صدرها. . . لن يردني شيء! سأغمد خنجري في الصدر الذي شببت فوقه! سأمزق الأثداء التي قطرت في فمي علقم الحياة!
اكتبي يا ربات المقادير! لتمت موتة دامية! سأذبحها! أنا الأفعوان لا ريب! اشهدن أيتها العذارى! سجلي يا سماوات! هلم ببلاديز! هلم يا صديقي لنأخذ فيما قدمنا له؛ وأنت يا إلكترا كوني رائدنا في القصر؛ تحسسي لنا أخباره، وقصي آثاره، فإذا أزفت الآزفة لم تفلتهم الغيلة التي دبرناها لهم، كما دبروها لمولاهم من قبل؛ ولم يفلتهم الشرك الذي نصبوه بأيديهم، وآن لهم أن يقعوا فيه. . . . . ليذوقوا وبال أمرهم مادام أن النفس بالنفس! هلمي إلكترا! سأبدو أمام البوابة الكبرى معي صديقي ببلاديز في زي مهاجرين، وسنتحدث بلهجة أهل هذه البرية التي نثقفها جيداً، يا للآلهة! إن أحدا من أهل القصر لن يمنحنا ابتسامة، أو يتصدق علينا بنظرة!!. . .
لا علينا! بيد أننا سنترصد لأبجستوس، فإذا حانت لنا منه غفلة فسننقض عليه وننفذ خناجرنا فيه! إلكترا! ارقبي القصر جيداً، واحذري أن تحركي لسانك بكلمة تفسد علينا كل شيء. . . . تكلمي إذا كان في الكلام خير لنا. . . . . وإلا. . . . . فالصمت. . . . الصمت الذي يشبه الكبرياء يا أختاه. . . وأنتن أيتها العذارى. . . هاتين موثقكن (يقسمن له أنهن معه) إذن. . . إلى اللقاء. . .)
- ٧ -
(المنظر: أمام قصر البلوببديه)
(يهزج المنشدات بلحن طويل حلو، ويتغنين أشجان القصر العتيق، ويرددن ذكريات الماضي المظلم المضرجة بالدم، ويلمعن إلى الهول الأكبر الذي ينتظر المجرمين. . .)
(يدخل أورست ويطرق باب القصر)
- (أنتم يا من هنا؟. . . (ويطرق ثانيةً). . . يا أهل هذا المنزل الرحب. . . (ويستمر في الطرق). . . يا سادةَ هذه الدار!. . . الأمير إيجستوس! أريد الأمير إيجستوس! ماذا؟ ألا