من أحدٍ هنا. . . في الدار المضيافة. . . (يطرق بعنف)
البواب:(هيه! من؟ من أنت؟ (في غضب) من أين أقبلت؟ تكلم أيها الريفي!
- (لقد جئت لسادة هذا القصر بأخبار هامة. . . غريبة. . . فالبدار البدار أيها البواب!. . . قل لهم إن بالباب رجلا من بدو البرية يريد لقاءهم. . . هيا. . . و. . . اسمع أيها البواب. . . اسمع، أرجو أن. . . لقد أوشك الليل يرخي سدوله، ولا بد لابن السبيل من ملجأ كريم يأوي إليه. . . فحبذا لو لقيت أيَّا من ذوي الشأن هنا - وحبذا لو كان رجلاً. . . إن لديَّ أنباءً هامة، وقد أرتبك إذا ألقيتها لامرأة. . . أما إن كان رجلا. . . فالرجل يصارح الرجل من دون ما حياء. . . بل لا يكاد ذهنه يشرد في حضرته كما قد يشرد في حضرة امرأة. . . . . .)
(تدخل كليتمنسترا)
- (ماذا أيها السيد؟! غريب لاجئ! مرحبا مرحبا. . . إن قصر البلوببديه لن يضيق بالجائع المعتر، ولا بالطامئ الصادي. . . انزل أهلا، وحل سهلا. . . ولكن. . .! يبدو عليك أنك رسول ولديك أنباء! إذن. . . ما وراءك؟ هذا إن لم تكن رسالتك للأمير. . .)
- (أنا؟. . . أجل. . . رسول! لقد قدمت من بلدتي دُوليس، إلى آرجوس، في بعض شأني. . . و. . . بينا أنا في بعض الطريق، إذا رجل طوال وقور الهيئة يلقاني فجأة ويسألني إلى أين؟ لم أكد أجيبه أنني ميمم شطر آرجوس حتى لهث لهثة شديدة وقال: إذن لي رجيّة عندك ما أحسبك إلا مؤديها لي. . . ومناني بالخير الكثير، ووصل حديثه فقال: إذا كنت في آرجوس فاقصد من فورك قصر الإمارة. . . البلوبيديه الشاهق. . . والق ال. . . ملـ. . . الأ. . . مير. . . ونبّئه أن أورست قد قضى نحبه. . . مات. . . ثم سلهم، هل يرون أن تنقل رفاته فتقر في ثرى الوطن. . . أم يؤثرون أن تظل حبيسةً في دار الغربة كما عاش صاحبها إلى آخر أنفاسه مشرداً في أقصى الأرض، طريدا من رحمة أبويه. . . أما الرجل فقد ذكر لي أنه ستروفيوس وأنه من فوسيز. . . وقد ألح في أن أعود إليه برد على ما طلب. . . و. . . و. . . فاتني أن أذكر أن رفات الأمير الصغير ما تزال محفوظةً في إران نحاسي. . . و. . . أنه يبكيها. . . و. . . ولكن يا سيدتي بحق الآلهة عليك! لقد ذكرت كل شيء. . . هل أديت الرسالة للأُدُن التي طلب مني الرجل أن تعيها؟ إذ ينبغي