للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أن يعلم أبَوَا الأمير قبل كل أحد)

- (ويلاه! يا للداهية تنعت في هذا الخبر الأسود! إيه أيتها اللعنة التي ما تفتأ ترنق على هذا القصر! إيه يا عُقاب الردى هويت من شاهق على حَمَلِنَا! إيه يا سهم المنية اخترمته من بُعد! بينا كنت أحسبه في مأمن من مزالق الحتوف، إذا هو يموت، ويغادرني في تعاستي وحدي! أورست! يا رحمتا لك يا بُني! لقد كنت أدخرك لتشفي أوجاع هذا البيت. . . يا أملي الوحيد! يا آخر رجاء لي في الحياة! لقد جاء النعي فلا شك!. . .)

- (وا أسفاه! كم كنت أود لو أتيت بالبشريات الغُر لأنال رفد هؤلاء السادة الأثرياء! ولكن! لا عَليّ! فلقد ظل قلبي يحدثني عما في النبأ الذي حُمّلت من شر!

إ. . . إ. . . إنما!. . . ما لي ولذاك! أيتها الأميرة! أمن رد على ستروفيوس. .؟)

- (ليطمئن قلبك على الرفد أيها الرسول! ولا يحزنك أنك جئت إلينا بهذا النبأ، فقد كان غيرك يجيء به لو لم تفعل. . . والآن. . . هلم أيها الخادم بالضيف الكريم إلى أفخر غرف الضيافة، وليصحبه تابعه، ولتكرم مثواه،، فما أظنهما إلا قد أظناهما السفر، ونال منهما الطريق. . . أما نحن، فسنبلغ الملك وسنرى ماذا يكون في مسألة الرفات)

(يخرج الجميع ماعدا المنشدات)

- ٨ -

(تدخل مرضع أورست)

رئيسة الخورس: (هيا يا وصيفات القصر! صلاةً مباركة للآلهة أن تحرس أورست وأن تلحظه بعين الرعاية. . . وصلاة مباركة على روح الوالد القتيل، الذي لابد هو راع ولده الذي جاء ليثأر له من الآثمين!. . . هيه! من؟ مرضعة أورست؟ كيليسّا؟ ماذا جاء بك يا كيليسا؟! تبكين؟ ماذا يبكيك يا طيبة القلب؟!)

- (عِمَنْ مساء يا عذارى طروادة! لا شيء! فقط،. . . لقد طلبتْ إليّ الملكة أن أدعوَ إليها أميرها إيجستوس ليتلقى بأذنيه أنباء النعي! ويلاه! ويلاه عليك يا أورست! يا طفلي العزيز! شجن جديد يغطش سماءك أيها القصر! أنت يا مأوى الأشجان وكهف الأسرار! يا بيت أتريوس كم مصيبة خبأتها لك الأقدار؟! آه يا طفلي! يا من غذوتك من ثدييّ لبن المحبة والحنان! أنا كيليسّا المفجوعة فيك. . . أنا التي غذوتك ونشّأتك وسهرت عليك بأمر

<<  <  ج:
ص:  >  >>