للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

إذن تصبح حصينة). وأخذت هذه الفكرة تدور بفكره ثم تدور، يلعب بها وتلعب به فلم تسمع أذنه ما ألقت زوجه عليه من سؤال، ولم تر عينه ما وقعت عليه الأشياء. (كيف أستطيع أن أعطي الحيوان شيئا قليلاً من مرض الجمرة، شيئاً يعطيه الداء ولا يقتله، ولكن يتركه من بعد ذلك حصيناً. . . . كيف السبيل إلى ذلك. . . . لا بد من سبيل. . . لا بد أني واجده)

ومضت أشهر وبستور على هذه الحال. وكان يقول لرو ولشمبر لاند (أي سر في الدنيا أشد خفاء من أن المرض الخبيث إذا زار مرة وارتحل، فلن يعود مرة أخرى) وبقى يردد بين شفتيه: (لا بد من الحصانة لا بد أن نحصن من المكروب. . . . لابد. . . . لابد.)

(يتبع)

احمد زكي

<<  <  ج:
ص:  >  >>