- (ويلاه! أأساق إلى الموت غير مبكية. . . وفي يوم عرسي؟ الشموع! أين الشموع التي كانت تضيء لي تحية ليل وسلام إمساء؟ ألا يذرف أحد عبرة من أجلي؟!
(يدخل كريون)
- (ما تزال هنا؟ هلموا بها إلى القبو المظلم. . .! هلموا! لتساقط نفسها أنفساً! لتذب روحها ولتهو إلى الحضيض قطرة فقطرة! هي الجانية على نفسها. . . لم يجن عليها أحد! لتذق وبال أمرها في ظلمات السفل؟
- (القبو! مرحباً بالقبو والقبر معاً!! لتكن يا قبو غرفة عرسي! يا مقبرة الأحياء مرحباً مرحباً في جوار برسفونيه الجميلة التاعسة سأقضي حياة حدودها الأبد! ألا كم من حسناء حوراء ضمها الموت إلى سرب برسفونيه! لم لا أنظم إلى السرب زهرة اختضرها الموت قبل أن تفتح!! لم لا أطوي تلك المرحلة الأخيرة من هذه الحياة المفعمة بالآلام والمظالم لألقى أبي. . . وأمي وأخوي. . . في هيدز! وأنت خاصة يا بولينيسيز سألقاك وسأعانقك وستبتسم لي. . . أنا أختك. . . التي ضحت بشبابها الفينان من أجلك! ألا من للإنسان بعد أمه وأبيه وأخيه (الذي مثل بولينيسيز)! الابن إذا قضى فقد يجيء ابن غيره. . . ولكن الأب. . . ومثله الأم. . . لا عوض عنهما إن غالهما الردى! أما أخي! فسامح الله كريون الذي يأبى إلا أن يأخذني بمحبتي له وفدائي من أجله! آه يا أخي! انفض أطباق الثرى قليلاً وأنظر إليّ! أنظر إلى مسوقة إلى حتفي مصفدة بالأغلال، مسلوكة في القيود. . . إلى القبو المظلم الذي لا تؤنسني فيه غير أشباح الموت. أواه يا آلهة السموات! من نصيري وقد جد بي الجد؟ إن كنت قد أجرمت فعلي إجرامي. . . ولكن هؤلاء!! هؤلاء الذين داسوا شرائعكم أيها الآلهة! خذوهم بظلمهم، وابتلوهم بضعف الحياة الدنيا والآخرة أولئك المجرمون!. . .)
رئيس الخورس:(العاصفة تشتد في نفس الفتاة! وما تزيدها الآلام إلا اصطخاباً!)
كريون:(وكل من يلوذ بها أو ينافح عنها قد يشجي شجوها!)
أنتيجونى:(وا حرباً! إني أسمع دبيب المنايا في هذه الكلمات!)