للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

- (يا طيبة يا أرض المجد! يا مهد الجدود يا هيكل الآلهة الأطهار! وداعاً!! إلى هيدز، سأذهب إلى هيدز! أنا أنتيجونى آخر فنن من أفنان دوحة قدموس ولايوس! إلى هيدز! قرباناً لك يا آلهة، وفي سبيل شرائعك يا سماء!. . .)

(تخرج ومن حولها الحرس)

- ١٠ -

ويرثي الخورس للفتاة البائسة الشقية، ويرسلون ورائها لحناً بائساً شقياً

(يدخل تيريزياس الكاهن الأعمى يقوده ولده)

- (هيه! سلام على سادات طيبة! لقد وصلنا والسلام!)

الملك: (وماذا جاء بك يا تيريزياس؟)

- (سأنبئك. . . إ. . . إن أصغيت لي)

- (مرحباً بك يا كاهن طيبة! وهل يأبى أن يسمع لك أحد؟)

- (شكراً! إنك بمثل هذه المهارة قدت السفينة إلى بر الأمان!)

- (الفضل في ذلك لتجارب الزمان يا تيريزياس!)

- (هذا حق ولكن. . . برغم ذلك ينبغي أن تحترس! إنك على شفى جُرُف هار!!)

- (وأي شفى جرف يا تيريزياس؟ إنك تزعجني!)

- (إي وايم الحق! نبوءاتي! سأقص عليك نبوءاتي التي استوحيتها اليوم! لقد تنزل علي منها قدر عظيم أيها الملك! وليس يتنزل علي منها إلا الحق حين استوى على كرسي كهاناتي! طيور!. . . بواثق جارحة. . . كانت تحلق فوق معبدي! لقد ظلت تضرب الهواء بخوافيها. . . وكانت ترسل في السماء أصواتاً مزعجة كقصف الرعود. . .! قمت إلى المذبح وضرّمت النيران. . . وا أسفاه! لقد رفض إله النار أن يقبل منها قبسا! وتناثر القربان! وأنطلق الشرر في سماء الهيكل! وكفى بذلك نذير سوء أيها الملك! لقد شهد هذا غلامي هذا، وأنا أشهد به أمامكم الآن! الدمار يكاد يقضي على طيبة بسببكم يا مولاي! إن الآلهة قد تكلمت بألسن النسور والبزاة التي اغتذت بلحم ابن أوديبوس المسكين! من أجل ذلك رفضت قرابيننا أيها الملك، وقذفت بها في وجوهنا! والآن! خذ حذرك يا بني! كلنا بنو الموتى! وكل بني الموتى يخطئون! وما تزال في الوقت فسحة لمعالجة هذا الخطأ! الحمقى

<<  <  ج:
ص:  >  >>