للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

فقط هم أهل العناد والاستبداد بالرأي! ما لنا وللموتى! إن أمرهم إلى الآلهة، وليس يفيدنا أن نمثل بالقتلى وقد فرغ حسابنا معهم! ألا قد بلغت! فأسمع وعِ. . . واشهدي يا سماء)

- (لم يبق إلا الكهنة أمثالك فأكون غرضاً لسهامهم يا تيريزياس! أنت تحاول عبثاً!. . . لن يدفن مهما حاولت! ولكن. . . آه! الذهب! قاتل الله الذهب ولو أنصب في يديك من منجم! الآلهة؟ ها. . . لترسل الآلهة نسرها الباشق فليغتد هو الآخر به!)

- (وي! أين الحكمة إذا؟ ألا من يتعظ!

- (من؟. . . أي شك؟)

- (كنوز الذهب الأبريز موعظة حسنة ورأي سديد!)

- (والجهالة آفة الآفات!)

- (أجل. . . الجهالة طاعون كاد يرديك!)

- وبعد؟. . . أوثر ألا أبادل الكاهن ضربة بضربة!

- (وأي ضربة لازب أشد علي من أن تُحمّقني؟!)

- (بل الذهب هو طاعون الكهنة!!)

- (والربح الخسيس هو آفة الملوك؟)

- (طاش صوابك إذا حين تخاطب مليكك بمثل هذا؟)

- (أجل! وإلا ساعدتك في تعجيل الخراب لهذا البلد؟)

- (نظرك بعيد أيها الأب! ولكنك غير أمين ولا وفي مع هذا؟)

- (ستندم لأنك لم تر أن تسمع إلى نصيحتي!)

- (هيه. . . تكلم. . . إهرف. . . فلو تنال مني ربحاً؟)

- (ومنك تحسبني ألتمس الربح وأنشد الغنم؟)

- (لن تربح تجارتك معي أيها الكاهن!)

- (آه! إن دمك فقط كفيل بأن يغسل وزريك العظيمين دفنك فتاة حية لتموت من غير ذنب في قبو مظلم. . . وتركك قتيلاً في البرية تنوشه السباع من دون أن تقام له شعائر الدين أو تؤدي من أجله مراسيم الآلهة! هذا تصرف مخز لن تقبله آلهة هيدز ولا من أرباب الأولمب! ويل لك؟ إن أرباب النقمة تتربص بك، وربات الذعر تكاد تنقص عليك! ولن

<<  <  ج:
ص:  >  >>