للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الصمت الأليم؟! تكلم. أجب. . . لا. لا. . . لا تفتح فمك لتبكي. . . ليس بي استياء ولا كدر. فيم يتحدثان وقت اجتماعهما؟

إينيولد - بلياس وأمي الصغيرة؟

جولو - نعم. في أي شأن يتحدثان؟

إينيولد - يتحدثان عني. دائما في شأني.

جولو - وماذا يقولان عنك؟

إينيولد - يقولان أني سأصير كبيراً طويل القامة.

جولو - آه! يا بؤس عيشي! إني هنا كضرير يبحث عن كنزه في أعماق اليم!. . . إني هنا كطفل صغير ضل في غابة كثيفة. . وأنت. . آه! لا تكترث لما قلت، فقد كنت لاهيا يا إينيولد. سنتكلم جادا يا بني. ألا يتحدثان، بلياس وأمك الصغيرة، عني في غيبتي؟

إينيولد - يذكران أسمك في الحديث.

جولو - آه! وماذا يقولان عني؟

إينيولد - يقولان إني سأصير كبيراً طويل القامة مثلك.

جولو - وهل أنت دائماً معهما؟

إينيولد - نعم. نعم أقضي معهما كل الوقت يا أبي.

جولو - ألم يطلبا إليك قط أن تغادر الغرفة وتلعب في مكان آخر؟

إينيولد - كلا يا أبي. الخوف يستحوذ عليهما إذا بعدت عنهما.

جولو - الخوف يستحوذ عليهما؟. . وكيف عرفت ذلك؟

إينيولد - لأنهما يبكيان دائما في الظلمة.

جولو - آه! آه!

<<  <  ج:
ص:  >  >>