للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أولاً: ليس للمؤنث علامة خاصة به من حيث كونه مؤنثاً باعتبار الجنس.

ثانياً: وجود صلة وثيقة بين المؤنث والجمع والمصدر والأسماء، الدالة على الكثرة والقوة والأمور المعنوية

ثالثاً: هذه الصلة هي دلالة الجمع على بلوغ النهاية وتركز الفكرة ومتانتها

رابعاً: وعلى هذا فالفكرة التي حدت بالساميين إلى تأنيث بعض الأسماء تأنيثاً حقيقياً أو غير حقيقي هي دلالة هذه الأسماء على بلوغ النهاية في بابها أو لعظمتها وما عليك إلا أن تقرأ صفحة من أحد معاجم اللغة في باب الهاء لترى ذلك واضحاً جلياً: فالقهقهة شدة الضحك، والكمه العمى يولد به الإنسان، والكنه جوهر الشيء وغايته، والكهة الناقة الضخمة المسنة العجوز. . . الخ

وسأبين في المقال الآتي إن شاء الله لماذا نظر الساميون هذه النظرة المملوءة إكباراً وتعظيماً للمؤنث.

عمر الدسوقي

بكالاريوس الشرف في الآداب من جامعة لندن

ومدرس بحلوان الثانوية

<<  <  ج:
ص:  >  >>