أغنياء وأشداء وأقوياء؛ ونجدها كذلك في جمع فعيل بمعنى فاعل وصفاً لعاقل غير معتل اللام ولا مضعفاً مثل كرماء وجبناء، وبخلاء وسعداء وعظماء؛ وهذان الجمعان من جموع الكثرة.
ونجد أيضاً التاء علامة من علامات التأنيث كما في فاطمة وسكينة؛ ونجدها كذلك في بعض أوصاف الذكور للمبالغة كعلاقة وفهامة وبحاثة، ورواية ونابغة، وداهية وقعدة، وجثمنه، وضجعة ونؤمة، وفي العبرية (قُوِحِلة) وهو الذي يؤم الناس في الصلاة. ونجد أيضاً هذه التاء تلحق الجموع لفاعل وفَعلة، وخائن وخونة، وعامل وعملة، وكاتب وكتبة، وكامل وكملة، وطعام وأطعمة، وغلام وغلمة، وصبي وصبية، وجهبذ وجهابذة؛ وفي العبرية (أو رحاه) جماعة المسافرين.
وتأتي هذه التاء في المصدر كتجارة وزارعة وصباغة، وحمرة وزرقة ودكنة وعذوبة ونباهة، ومجادلة ومسابقة ومخاصمة، ودحرجة ووسوسة وبعثرة وزمجرة، وتلبية وسيطرة
والتاء في السريانية كعلامة للمبالغة والكثرة والمصدر والمؤنث ليست نادرة ولكنها تأتي مع (آن) وذلك موجودة بالعربية أيضاً؛ فعندنا في المصدر غليان وفيضان وخفقان، وفي الوصف عطشان وظمآن، وفي الجموع إخوان وفرسان وشجعان وفتيان وغلمان وولدان وسودان وحمران، وهي الصيغة المألوفة في الحبشية لجمع العقلاء ونعوتهم؛ ونجدها في العبرية بأسماء التفضيل دلالة على بلوغ النهاية (ريشون) الأول، و (آمرون) الآخر و (حيصون) الخارج، و (حيخون) الداخل و (عليون) الأعلى. . . الخ
وتأتي في الآرامية علامة لجمع المؤنث. ويقول الأستاذ مولر إنها كانت أول الأمر (آت) كما في مسلمات وفاضلات، وأصبحت (آن) قياساً على جمع المذكر في الآرامية وعلامته الياء والنون
وليست هذه العلامات قاصرة على المؤنث والجمع والمصدر، ولكنها تلحق الكلمات الدالة على أمور معنوية: مثل رحمة، ورأفة، وشفقة، وقسوة، وغلظة، وكرة، وحياة، وشقاوة، وسعادة وبلواء وبأساء وبغضاء، والعلامة هنا تدل على (شدة) ومتانة في المعنى كما يقول العلامة فنسنج ويقول أيضاً إنها تلحق المصغر لتفخيمه وتعظيمه مثل حديا وعجيلي وحميا