للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

العراق - الهندية

قاسم غازي الجنابي

بين الشعر والنثر

قرأت في العدد ٩٢٣ من مجلة (الرسالة) الغراء المقال القيم الذي موضوعه (من حديث الشعر) للأستاذ كمال بسيوني، والحقيقة أن الأستاذ البسيوني قد أصاب كبد الحقيقة حين قال (الا فليعلم الناس أني ما سمعت أن فلانا شاعرا حتى فهمت أنه لم يزل في الطور الأول من أطوار الأدب وأنه أبعد ما يكون عن هذه الثقافة الواسعة العميقة الخ. . .) والشواهد على ذلك كثيرة؛ فالشاعر العراقي معروف الرصافي لم يكن يملك في حياته مكتبة تظم شتات الكتب، ولذلك جاءت مؤلفاته النثرية خاوية الوفاض من كل مادة دون أن تستند إلى دليل، ولذا كانت موضع سخط الطبقات المثقفة المستنيرة. وقد أنتقدها كتاب مصر الأفاضل على صفحات الرسالة الزاهرة مبينين خطل رأيه وسوء تفكيره، بخلاف شعره الذي لم ينتقد لعدم احتياجه إلى ثقافة واسعة. ومعالي الدكتور طه حسين باشا بدأ حياته شاعرا وبعد أن ارتشف مناهل الأدب الغزير، وسبر غور العلم الكثير، انصرف عن الشعر إلى النثر الفني الذي جعل منه عالم فاضلا وأديبا عبقريا يحلق في سماء الخلود. والأستاذ عباس محمود العقاد قرض الشعر قبل أن يتمتع بهذه الشهرة الواسعة التي أسبغت عليه ثوب العالم بمؤلفاته التي أصدرها في السنين الأخيرة. إذا فليزدهر العلم وليكثر الكتاب والعلماء وليلفظ الشعر أنفاسه غير مأسوف عليه.

بغداد

عبد الخالق عبد الرحمن

أحبب حبيبك هونا ما. .

جاء في باب الأدب والفن من عدد الرسالة الفائت تحت عنوان (الشعر في مجلة المصور) أن سعادة عبد الرحمن حقي باشا وكيل وزارة الخارجية قال في مجلة المصور.

وإذا سئلت الآن أن ألخص تجاربي في عبارة قصيرة جامعة لا أجد خيرا من البيتين اللذين

<<  <  ج:
ص:  >  >>