للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كيف أسلمتك للترب المهينْ

وإذا ران على الدنيا هجودُ ... وغفا فيها شقَيٌّ وسعيدُ

لم يزل يهتف بي صوتٌ بعيدُ ... من وراء الغيْب وافى وظهرْ

ومضى يهمسُ همسَ العاتبينْ

عتبه أَخْذِى بأسباب البقاءِ ... أتملى من وجودٍ وضياءِ

وعديل الروح في وادي الفناءِ ... السَّنى ضنَّ عليه والوجودُ

فهو بالحرمان لم يبرح رهينْ

أيها الهاتف من خلف الغيوبِ ... ما ترى نبع حياتي في نضوب

لم أزل أضرب في عيش جديب ... موحش كالقفر موصول الشقاءِ

منذ أمسى نجمه في الآفلين

أين إبراهيم مني أين أيْنْ ... حبة القلب ونور الناظرين

أنا من عيش وموت بينَ بينْ ... فلعلَّ الحيْنَ موف عن قريب

يمسح الجرح وآلام الحنين

<<  <  ج:
ص:  >  >>