كلّما دافعتَهُ جلَّ ... لَ بالشعرِ خدها
فتمنَّيتُ لو دنت ... لي قريباً كما هيه
فأرى شعرَها يبلّ ... لها وهي عاريه
وأرى طرفَها تصّ ... دُّ به صدَّ عافيه
وأرى في تورَّدِ الخ ... دِّ أَشياَء ثانيه
وأرى حُقَّتين وسَطَ ... هما بعضُ غاليه
تستمرّانِ في النهو ... ضِ وإن تَحْنُ جاثيه
وأرى الماَء قد كسا ... ها على المتن حاشيه
فغدت من مهابةِ ال ... حسنِ تبدو ككاسيه
وانثنت نحو ناتئٍ ... فانثنى الموجُ صفَّها
ترتمي فوقَ صدرِه ... بيدٍ. . . ما أخفها
فاستوت عنده بحي ... ثُ ترى العينُ نصفَها
فأمرّت على السوا ... لفِ بالرفقِِ كفها
تنقضُ القطرَ عن غزي ... رٍ من الشعرِ لفها
ثم قامت فطوَّقَ ال ... ماءُ كالرَيْطِ خلفها
غير أنّي غضضتُ طر ... فيَ عن أن يشِفها
هي حوريَّةٌ من ال ... إِنسِ. . . والماءُ زفها
وتخيّلتُ أنني ... قائمٌ في جِوارها
حينَ تنسابُ بالحري ... رِ - وإن لم يُوارها
حولَ ساقَين عاطِلي ... ن - يد في سوارها
ثم تحنو لترتدي ... ما نضت من وقارها
فإِذا عادلت به ... سرَّةً في مدارها
أرسلت ظُلمةَ القمي ... صِ على ضوءِ نارها
وإذا ما مشت تموَّ ... جَ ما في صدارها
فتثنَّى عليهما ... فضَلةً من خمارها