جاء في العدد الفائت من الرسالة الزاهرة في البريد الأدبي ما يأتي (إن الأثريين الأمريكيين الباحثين قرب شاطئ البحر اكتشفوا آثار مرفأ كان زاهراً هناك حوالي ألف سنة إلى ثمانمائة سنة قبل المسيح! أما المدينة المكتشفة آثارها فهي أزيونجيير التي يدعوها العرب تل الخليفة!)
وهذا كلام لا غبار عليه، والاستكشاف حق، والمدينة أثرية تضرب في أعماق الدهر بتاريخ مجيد، ولكن لفظها العبرانيّ الساميّ قد تناولته أقلام المترجمين بالتحريف والتغيير
فقد جاء في الإصحاح التاسع عدد ٢٦ من سفر الملوك الأول من التوراة ما يأتي بالنص العبري:(فآنى عاشا همِّلخ شلموه بعصيون جابر إِشرأتْ ألوتُ علىْ شفة تِمْ سوُف بآرص أدوم) وترجمه ذلك: (وصنع الملك سليمان سفناً في عصيون جابر
التي تقع على شفة (شاطئ) بحر (سوف) بأرض أدوم فالتوراة هنا حددت موقعها، وجاء الاستكشاف مصداقاً لهذا التحديد؛ وبحر سوف الوارد ذكره في الآية هو البحر الأحمر، ومعنى هذا (الهلاك) في اللغة العبرية، ولعله يشير إلى هلاك فرعون وجنوده عندما اتبع سيدنا موسى فسمى لدى العبرانيين بهذا الحدث في التاريخ والله أعلم!
أما عصيون جابر المدينة المستكشفة، فقد ذكرت في مواضع عدة من سفر الملوك اللفظ العبراني الأصيل، وهي من أعظم الموانئ الواقعة على خليج العقبة في ذياك الزمان بأرض الآدوميين إذ كانت في أيام سليمان عليه السلام مركزاً ممتازاً لتجارة الأعواد والأطياب والذهب الوارد من أوفيرا في مملكة سبأ بالجنوب
(دار العلوم)
محمد عبد الله العمودي
تبسيط قواعد النحو وطريقة الكتابة العربية
تشتغل وزارة المعارف بجمع المقترحات والبيانات المختلفة التي تتلقاها الآن عن المشروعين الخاصين بتبسيط قواعد النحو وطريقة الكتابة العربية