لتقوم بأعباء الولاية، ويقول آخرون إنك تخشى السفر ولن تبرح القاهرة
محمد علي: (يبتسم ويهز رأسه)
أدهم: مولاي! أتسمح لي أن أسألك سؤالا؟
محمد علي: سل يا أدهم.
أدهم: كيف قبلت منصباً كهذا؟
محمد علي: لا يرفض المرء ترقية مهما كانت. . . لقد كان هذا المنصب وسيلة إلى الرتبة التي ساوتني بخورشيد. . . إنه اعتراف من الباب العالي بجدارتي لمنصب الولاية
أدهم: أتترك مصر إلى جدة؟! تغادر هذه الجنة الزاهرة إلى تلك الصحراء القاحلة!؟
محمد علي: ومن قال لك إني راحل أيها الغبي؟
أدهم: مولاي. . . لقد أحس رجالك بحيلة خورشيد لإقصائك عن القاهرة فتوسلوا إليك أن ترفض السفر فأبيت. فهل لي أن أتساءل. . .؟!
محمد علي: (مقاطعاً بإشارة من يده) لا نتساءل. . . لنترك كل شيء إلى الظروف. وما قدر فسوف يكون
(يدخل سرور ويؤدي التحية)
سرور: سليمان أغا وضابطان يطلبون الأذن على مولاي
محمد علي: (يبتسم) أدخلهم. وإذا جاء الشيخ عبد المنعم فأخبرني توا. (يخرج سرور) إذهب الآن يا أدهم وتسقط الأخبار في القلعة فلعلك تحمل إلينا شيئاً جديداً.
(يخرج أدهم - يدخل سليمان أغا وضابطان من الأرنؤود ويؤدون التحية)
محمد علي: خيراً.
سليمان أغا: جئنا يا مولاي لنعرف ماذا استقر عليه رأيك.
محمد علي: لقد أعلنتكم برأيي وإني مصر عليه.
سليمان: مولاي! ولكن مصلحة جنودك ورجالك لا يمكن إغفالها.
محمد علي: تطلبون إلي أن أخالف أوامر الباب العالي؟! إنكم تطلبون المستحيل. . . لقد قبلت المنصب والرتبة فلابد أن أرحل إلى جدة.
سليمان: وكيف تتركنا؟! ومن يهتم بنا إذا تخليت عنا؟. .