محمد علي: إن خورشيد باشا صاحب الأمر في البلاد وتستطيعون أن. . .
ضابط (١): نحن لا نقبل أن يتحكم خورشيد فينا.
ضابط (٢): ألا من سبيل لتحقيق أمنية رجالك يا مولاي؟!
محمد علي: لا أظن، فأنها تتعارض وأوامر الباب العالي.
سليمان: يؤلمني يا سيدي أن أصرح بأن رجالك قد قر رأيهم على أن يحولوا بينك وبين السفر.
محمد علي: أجاد أنت فيما تقول؟!
سليمان: أجل يا سيدي سنمنعك بكل الوسائل.
محمد علي: كيف؟
ضابط ٢: سنلجأ إلى القوة إذا أدى الأمر إليها.
محمد علي: وإذا صممت أنا على السفر؟
ضابط ١: تعرض نفسك للخطر.
محمد علي: إن ذلك تهديد!
سليمان: سيدي. . . إن خورشيد هو الذي سعى لإبعادك ليتحكم فينا ويستبد بنا.
ضابط ٢: إنه لا يريد بنا الشر فحسب، بل بك أيضاً. . . إنك تدرك خديعته وتعرف أن سفرك الخطر كل الخطر ومع ذلك تصر على رأيك. . .
محمد علي: إذا نزلت على رغبتكم كنت في نظر السلطان ثائراً وحق لخورشيد باشا أن يلقي القبض علي ويرسلني إلى الأستانة.
سليمان: لن يستطيع هذا. . . إننا قوة كبيرة في البلاد. . . ثق يا سيدي أنه لن يصل إليك إلا على أجسادنا
محمد علي: (يبتسم ويقول ساخراً) وإذا بدأت الحرب وقفتم في وجهي بين يوم وآخر وجعلتم تطالبونني بالرواتب أليس كذلك؟! لا. لا. . . لن أقبل.
سليمان: مولاي. . . إننا لا نفكر الآن في الرواتب؛ نحن ننظر إلى كياننا، إلى الخطر الذي يهددنا. . سنكون طوع أمرك فهل تعطينا كلمة؟. .
محمد علي: لا أستطيع أن أفكر في الأمر إلا إذا وثقت من شيئين: ألا يطالبني الجنود