للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

يقطعها؛ وأن الأناشيد الخفية التي ترن في الذاكرة منبعثة من كل ميدان من ميادين القتال ومن كل قبر من قبور الوطنيين، إلى كل قلب حي وإلى جانب كل موقد في هذه البلاد العريضة لتزيد في جوقة الاتحاد، إذا ما مسها من جديد كما نثق أنها ستمس - وحي من طبيعتنا

وأقسم ابراهام اليمين ويمناه على الإنجيل. وتولى صيغة القسم القاضي تين صاحب قضية دروسكوت الشهيرة وكان يومئذ القاضي الأعلى للبلاد. وبعد أن أدى ابراهام اليمين أن يحترم الدستور ويحافظ على قوانين البلاد سار إلى البيت الأبيض، وكان أول عمل له بعد وصوله أن تناول القلم فكتب إلى سيوارد الخطاب الآتي:

(سيدي العزيز: تسلمت رقعتك المؤرخة ٢ الجاري التي تسألني فيها أن اقبل انسحابك من الاشتراك معي في إدارة الحكم؛ ولقد كانت رقعتك هذه سبباً لأعظم قلق عندي إيلاما، وإني لأشعر أني مضطر إلى أن أرجوك أن تلغي هذا الانسحاب. أن الصالح العام ليدعوك أن تفعل هذا، وإن شعوري الشخصي ليتجه في شدة الاتجاه. أرجو أن تتدبر وأن يصلني رد منك في الساعة التاسعة من صباح الغد. . . خادمك المطيع. . .)

(يتبع)

الخفيف

<<  <  ج:
ص:  >  >>