قد حنّ للوكر الجميل وللأزاهر والطيور
للفجر أقبل حالماً ليذوب في ثغر الزهور
للنجم. . . للنجم الشريد تبددت ألوانه
للنيل فاض على الضفاف وصفقت شطئانهُ
للزورق الفنان يرقص على ترانيم الوداع
هزّته أوتار الرياح سرتْ يداعبها الشراع!
كثرت عليه الذكريات فجن من فرط الحنين. . .
. . . فإذا به بين الغصون تكاد تقتله الغصون!!
عجباً. . . أتأسرك الغصون وكنت سر جمالها؟
غرَّدت في جنباتها ورتعت بين ظلالها
علمتها لحن القلوب جرى بثغرك وانسجم
وسكبت في أزهارها خمر الهناءة والنغم
لهفي عليك. . . بأي عين تبصر الدوح الخئون
وبأي قلب في القلوب تُحس آلام السجين
ماذا جنيت؟. . . وما جنيتَ سوى المحبة والوفاء!
للوكر والدوح الظليل وللأزاهر والإخاء. . .!
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute