للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأهم وأجمل المعابد المصرية راجع إلى المملكة الحديثة (١٥٨٠ - ١٠٩٠ ق. م) تحت إشراف ملوك عظام، لا يزال التاريخ يذكرهم أمثال توتموزيس الثالث والرابع، وأمينوفيس الثاني والثالث والرابع ورمسيس الأول والثاني والثالث، وسيتي الأول. ممن شيدوا القصور والمعابد التي لا يزال بعضها رمزاً لأعظم حضارة وأقدمها.

فمعابد الكرنك ش ٢ و٣، وأبي دوس، والأقصر ش ٤، والقرنة، ومدينة جالو، والدير البحري ش ٥، وأبو سنبل ش ٦، وفيلا ش ٧، ودندرة ش ٨، وجرف حسين، كل هذه مشيدات لم تغالب الدهر فحسب، بل تحدث كل ما جاء بعدها عن مظاهر الأبهة والمدنية، ولا تزال إلى اليوم رمزاً خالداً يوحي بالعظمة الجلال. لو كان لشعب غير الشعب المصري لواصل الليل بالنهار للعود بالمجد التالد إلى عالم الوجود

ومهما يكن من شيء، فأني لم أف الموضوع حقه من العناية في سطور ضئيلة قد لا تكفي إلا لإعطاء فكرة شاملة عن المعابد المصرية إجمالاً، غير أن هذا لا يمنع من التنويه بوجوب معرفتنا لآثار بلادنا، تمهيداً لإيصال الحاضر بالماضي، حتى نكون قد أدينا رسالتنا نحو أنفسنا ونحو الوطن، ونكون قد لمسنا بعض ما ببلادنا من نواحي ووجوه للتثقيف والاستمتاع، التفت إليها الأجانب قبل أبناء مصر

احمد موسى

<<  <  ج:
ص:  >  >>