قوة الأخلاق يا شباب، قوة الأخلاق. إن الخطوة المتقدمة تبدأ من هنا
أحس الشباب أنهم يفقدون من قوة المناعة الروحية بقدر ما أهملوا من الدين
وما هي الفضائل إلا قوة المناعة من أضدادها؟ فالصدق مناعة من الكذب والشرف مناعة من الخسة.
والشباب المثقل بفروض القوة هو القوة نفسها. وهل الدين إلا فروض القوة على النفس؟
وشباب الشهوات شباب مفلس من رأس ماله الاجتماعي ينفق دائما ولا يكسب أبدا.
والمدارس تخرج شبانها إلى الحياة، فتسألهم الحياة: ماذا تعوّدتم لا ماذا تعلمتم؟
قوة الأخلاق يا شباب؛ قوة الأخلاق. إن الخطوة المتقدمة تبدأ من هنا.
وَأَحَسَّ الشبابُ معنى كثرة الفتيات في الجامعة، وأدركوا معنى هذه الرقة التي خلقتها الحكمة خالقة.
والمرأة أداة استمالة بالطبيعة، تعمل بغير إرادة ما تعمله بالإرادة لأن رؤيتها أول عملها
نعم إن المغناطيس لا يتحرك حين يجذب، ولكن الحديد يتحرك له حين ينجذب.
ومتى فهم أحدُ الجنسين الجنسَ الآخر، فهمه بإِدراكين لا بإدراك واحد.
وجمالُ المرأة إذا انتهى إلى قلب الرجل، وجمال الرجل إذا استقر في قلب المرأة.
هما حينئذ معنيان، ولكنهما على رغم انف العلم معنيان متزوجان. . . .
لا، لا؛ يا رجال. إنْ كان هناك شيء اسمه حرية الفكر فليس هناك شيء اسمه حرية الأخلاق.
وتقولون: أوربا وتقليد أوربا. ونحن نريد الشباب الذين يعملون لاستقلالنا لا لخضوعنا لأوربا.
وتقولون: إن الجامعات ليست محل الدين. ومن الذي يجهل أنها بهذا صارت محلاً لفوضى الأخلاق؟
وتزعمون أن الشباب تعلموا ما يكفي من الدين في المدارس الابتدائية والثانوية فلا حاجة إليه في الجامعة
أفترون الإسلام دروساً ابتدائية وثانوية فقط؛ أم تريدونه شجرة تغرس هناك لتُقلَع عندكم. . .؟