لكن شعوره الأول كان قد ذاع أمره في الدوائر السياسية والجمهور الألماني، وكانت الأمة قد تحطم قوة إرادتها وفقدت الثقة بالقيادة العامة. وفي ٢٣ أكتوبر أجاب الدكتور ولسن على المذكرة الألمانية إجابة كانت في حكم طلب التسليم بلا قيد ولا شرط، فاضطر لودندرف إلى الاستقالة في ٢٦ أكتوبر.
والنظر في تاريخ مائة اليوم الأخيرة من تلك الحرب يبين صحة الدرس القديم قدم العالم: ذلك أن الغرض الحقيقي في كل حرب هو إصابة عقلية رؤساء العدو لا أجسام عساكره؛ ويبن أن صدمة المفاجأة والشعور بالعجز عن درء الأعمال الإستراتيجية المحتملة هما اللذان أوهيا قوى لودندرف المعنوية أكثر مما أوهاها فقده الجنود والمدافع والأراضي.