السكينة والعزلة؛ فلا نسمع عنها بعد ذلك في تأريخ الأندلس؛ ولا نعرف تأريخ وفاتها بالتحقيق؛ ولا نعرف إن كانت وفاتها قبل وفاة المنصور (سنة ٣٩٣هـ - ١٠٠٢م) أو بعدها، وكل ما تقوله الرواية الإسلامية في ذلك إن وفاتها كانت أيام ولدها هشام. والظاهر أنها توفيت قبيل وفاة المنصور حوالي سنة ٣٩٠هـ، لأننا لا نعثر باسمها بعد ذلك في حوادث الأندلس. وقد أورد صاحب يتيمة الدهر للشاعر الأندلسي أبي عمر بن محمد بن دراج القسطلي قصيدة يرثى فيها صبحاً (أم هشام المؤيد بالله) نقتطف منها ما يأتي:
هل الملك يملك ريب المنو - ن أم العز يصرف صرف القضاء
ألم تر كيف استباحت يدا - هـ حريم الملوك وعلق النساء