(٢) كيف يمكن التوصل إلى جعل الثقافة عالمية بغير طريق الترجمة؟
(٣) وكيف يمكن تنظيم التبادل في مسألة العقد الأدبي بين مختلف الأمم وإنشاء نقد أدبي دولي؟
(٤) الوسائل التي يمكن بحثها للتعبير المشترك في أدب الجيل الحاضر والمستقبل.
(٥) مستقبل الشعر في العالم الحديث.
وسينزل المندوبون ضيوفاً على لجنة تنظيم المؤتمر أيام المؤتمر الرسمية. وقد سبق أن أشرنا إلى أن نادي القلم المصري سيشترك في هذا المؤتمر على يد وفد من أعضائه برياسة الدكتور طه حسين بك عميد كلية الآداب، وقد ينتهز ممثلو مصر هذه الفرصة فيقدمون الدعوة إلى لجنة تنظيم المؤتمر بعقد أحد المؤتمرات لا قريبة المقبلة لنوادي القلم بمدينة القاهرة؛ على أن ذلك لا يمكن أن يكون قبل سنة ١٩٤٠.
استعمار المناطق القطبية
لفتت روسيا السوفياتية في الأعوام الأخيرة أنظار العالم بالجهود الجبارة التي تقوم بها في سبيل إصلاح المناطق القطبية واستثمارها وتعميرها. والمناطق القطبية كما هو معروف بسائط شاسعة لا نهائية من الجليد، وتكاد تكون قفراً من البشر. وروسيا تسيطر على مساحات عظيمة من هذه المناطق سواء في سيبيريا أو في الجزر الشمالية القطبية مثل نوفازمبلا وستبزبرجن. وقد صدر أخيراً كتاب عجيب عن الجهود التي تبذلها روسيا لتعمير هذه الوهاد الثلجية الهائلة، وفيه بحوث هامة عن (المعهد القطبي) الذي أقامته الحكومة الروسية في لنتجراد وزودته بجمع عظيم من العلماء في مختلف الفروع التي تعاون على تحقيق هذه المهمة الاستعمارية العظيمة مثل الجيولوجيا والمترولوجيا والكيميا وعلوم المحيط واليولوجيا والتحليلات وغيرها. وعدد هؤلاء الأخصائيين ثلاثمائة وخمسون، وهم يبذلون جهوداً تدعو إلى الإعجاب في الكشف عن أسرار هذه الأنحاء القطبية. وعنوان الكتاب المذكور هو:(أربعون ألفاً ضد المحيط المتجمد) ومؤلفه كاتب خبير بشئون روسيا هو هوسمولكا. وقد يتعرض المؤلف جهود روسيا في سبيل اكتشاف المناطق القطبية وتعميرها، وذكر أن هذه المهمة تكاد تكون اليوم وقفاً على روسيا؛ وروسيا تقوم فيها بأعظم قسط من الجهود الإنسانية وربما كانت جهودها في ذلك أعظم ما قدمته في