للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إلى كلمة معنى لا يعرفه أهل اللغة الفرنسية، وربما يصدران غداً (أمراً عسكرياً) باعتبار أرسطو أو نتشه أو كانت سبنسر أو غيرهم ممن تنفذ تعاليمهم خلال القرون نقول ربما يصدر الفارسان (أمراً عسكرياً) باعتبار أولئك جميعاً معاصرين برغم ما بيننا وبينهم من مئات السنين

(ب) إميل زولا (المتوفى ١٩٠٣)، وألفونس دوديه (١٨٤٠ - ١٨٩٧) وفلوبير (١٨٢١ - ١٨٨٠) وموباسان (١٨٥٠ - ١٨٩٣) وشارل بودلير (١٨٢١ - ١٨٦٧)، وفيرهارين (ولد ١٨٥٥) وفرلين (ولد ١٨٤٤) ومالارميه (ولد ١٨٤٢). كل أولئك عاشوا معاً أياماً بعينها، كما هو واضح في تلك التواريخ، فهم معاصرون بنسبة بعضهم إلى بعض، ثم هم يمثلون الفكر الفرنسي في عصر بذاته، والحال هنا كما لو أردنا أن نؤرخ للفكر المصري في هذا العصر، فتحدثنا عن: شوقي والعقاد وحافظ والزيات ومحمد عبده وطه حسين وقاسم أمين ومن إليهم فهؤلاء يمكن أن يمثلوا روح عصر مجتمعين

في أجرومية اللغة الإنكليزية

حضرة الأستاذ الجليل رئيس تحرير الرسالة الغراء:

ذكرني تعليق الأستاذ عبد الغني حسن على ترجمة الأستاذ العقاد بحادثين لاثنين من المدرسين أحدهما إنكليزي يدرس العربية، والآخر مصري يدرس الإنكليزية، وكلا الحادثين يدل على أن الاجتهاد والجدة ينشئان نوعاً من (الحنبلية) قد يسفر عن ظرف محض، وإن كانت الحنبلية في أغلب الأحيان لا تسفر عن ذلك

أما المصري الذي كان يدرس الإنكليزية فهو مجتهد مثابر على حفظ القواعد الجديدة عليه حتى كادت تنسيه قواعد لغته. قيل له أعرب كلمة جداً في قولك أحبك جداً، فأجاب على الفور: أحب فعل والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا والكاف مفعول به، وجداً يا أفندم، وجداً. . . جداً إنها ليست وصفاً فهي لا تصف الاسم ولكنها تتمشى مع الفعل

أما الحادث الثاني فهو لمدرس إنكليزي كان يؤدي امتحاناً في وزارة المعارف المصرية وقال له الممتحن أسند فعلاً إلى الضمائر، فأجاب وهو لاجتهاده قد حفظ الضمائر ونسي الأفعال: (أنا مالكش دعوى. أنت مالكش دعوى. أنتم مالكش دعوى. نحن مالكش دعوى. هم مالكش دعوى. هن مالكش دعوى. هي مالكش دعوى. أنتن مالكش دعوى. . .)

<<  <  ج:
ص:  >  >>