إن ظهور المسيح بعد الموت، الذي ينكره الدكتور بارنس ويعتبره من أساطير الأولين، لا أستبعده شخصيا، ولا يستبعده غيري من الذين أتيح له أن يشهدوا بعض الظواهر الروحية في هذه الأيام.
فإن ظهور المسيح في الحجرة العليا لتلاميذه معقول؛ لأنه في الوقع ظهر في نسخة أخرى من جسده الدنيوي، وكان جسدا صلبا كاملا، حتى إن تلميذه (توما) تشكك في حقيقته، فسئل أن يتحسس الجسد بنفسه ليتأكد.
ولم يكن في هذا معجزة إطلاقاً، لأنه ظاهرة من ظواهر التجسد الروحي.
فقد قمت بنفسي - منذ أعوام قليلة - في ويلز الجنوبية بملامسة أجسام موتى متجسدة. وكان الوسيط - آلك هاريس - وسيطا هاويا، ولم يكن محترفا يتناول شيئا عن جلساته.
وتكلم المستر باربانل بعد ذلك عن حضوره مع السيدة هيلين هيوز الوسيطة الشهيرة، بعض جلسات روحية تتجسد فيها الأرواح، وكان الوسيط ذلك الرجل.
وكان قبل كل جلسة يقوم بفحص الحجرةفحصاً دقيقاً جداً
ثم أخذ يصف الحجرة المعدة لذلك، وما فيها من أثاث بسيط جمع لهذا الغرض. . وقد ضمته الجلسة مع ستة وعشرين شخصاً آخرين، أما هو وهيلين هيوز - باعتبارهما ضيفي الشرف - فقد جلسا في مقدمة الوزارة - كما يسمون هيأة الجلسة - حتى أن أرواحا كثير متجسدة كانت تسير على قدميه!
واستمرت إحدى هذه الجلسات ساعتين ونصف ساعة، شاهدوا فيها ثلاثين روحاً متجسداً، وجلس بعضهم على مقاعد وتحادثوا مع الحضور.
أما الروح، راعي هذه الجلسة، فقد كان يسمى الكيمائي ثم قال:(وكنت في فترات متعددة أتحسس هذه الشخوص المتجسدة، فكنت أجد ذلك (الإكتوبلازم) ذا ملمس حريري ناعم، ولكنه ليس كالحرير، فإلى لي من خبرتي بالمنسوجات - إذ عملت سنين طويلة في صناعة النسيج - ما يجعلني أستطيع التمييز بين المنسوجات الحريرية بمقدرة.
ولما هززت بعض هذه الأيدي مسلما، رأيتها ثابتة وطبيعية، حتى إنني تحسست أنسجة الجلد والعظام تحته. وكانت أيديا دافئة نابضة. . .).
ثم ذكر الكاتب مشاهدات أخرى، ثم قصة الطيار دوجلاس هوج الذي قتل في معركة