النساء إليه في مكانه كأنه ملك. هذا التصرف يغيظ السيدة (كارولين لامب) التي ما تكاد تتقدم إليه حتى ترتد راجعة فيفهم بيرون كبرياءها ويهمس في أذن إحدى صديقاته بأن سيجعل هذه السيدة تركع عند قدميه قبل انقضاء يوم واحد
ويدخل الجميع يستمتعون بالرقص عدا الليدي كارولين ويعود بيرون إلى لقاعة وتدور مناقشة حادة بين الاثنين؛ وهنا تبرز قوة الكاتبة موهبتها في الحوار وتنتقل من موضوع إلى موضوع، وفجأة يطوقها بيرون بذراعيه ويقبلها فلا تمانع وهكذا يبدأ حب هذه السيدة لبيرون وهو في الحقيقة لا يحفل بها!!
فإذا كان الفصل الثاني رأينا أصدقاء بيرون في بيته يتحدثون عن سلوكه غير المرضي فهو جعل السيدة (كارولين لامب) تجن به حباً وتجري وراءه، ويرى أحدهم أن الذنب ليس ذنبه فهو قد قطع كل علاقة بها ولكنها تلاحقه في الطرقات. ويجيء بيرون فيحدثونه في أمر هذه السيدة فيقول إنه أرسل إليها خطاباً يقطع كل علاقة له بها ويخبرهم أنه نوى الزواج بالآنسة (أنا بل ميلبانك) فيسأله صديق عما إذا كان يحبها فيقول: (ليس حباً عميقاً)
ويجيء الخادم يعلن أن سيدة تصر على مقابلة اللورد فيرفض أن يستقبلها ولكن أمام الإلحاح يخرج إليها ويعود بعد لحظة يرجو أصدقاءه أن ينتظروه في غرفة مجاورة حتى يفرغ من حديثه مع هذه السيدة. وتدخل كارولين لامب وتحاول أن تعيده إليها فيرفض ويصرح لها بأنه ينوي أن يتزوج من الآنسة (ميلبانك) ويطلب إليها أن تذهب إلى بيتها فلا تتحرك وإذ هو يستدعي الخادم ليحضر لها عربة تهجم عليه تريد أن تطعنه بخنجر ولكنه يتمكن من أن يمسك يدها ويثور فيقدم الخادم والأصدقاء
وفي المنظر الثاني نرى زوجة بيرون تشكو إلى صديقة لها سلوك زوجها وأنها تنوي الانفصال عنه فتنصحها هذه بالتريث من أجل ابنتها وأن عملاً كهذا يهدم حياة الشاعر العظيم ويقضي عليه، وتصرح الزوجة بأنها سمعت إشاعة مخزية عن علاقة اللورد بيرون بأخته (أوجستا) ولكن الصديقة تتمكن من تبديد شكوك الزوجة ويدخل بيرون، وسرعان ما يقوم الشجار بينه وبين زوجه، فتراها تبكي وتنتحب فيتأثر ويتقدم إليها مدللاً وبعد قليل يراجع البريد وتستوقفه رسالة من شقيقته ويخبر زوجه أنها تنوي القدوم إليهما لقضاء بضعة أسابيع فتثور الغيرة في نفس الزوجة وتطلب منه أن يرفض قبولها في بيته فيحاول