للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

أن يعرف السبب فتمتنع أولاً ولكنها تشير في النهاية إلى الإشاعة التي ترد على الألسنة وتطلب إليه أن يكذب هذه الإشاعة فتصدقه. وكعادته يرفض ويجيب بأنه ليس في حاجة إلى تصديقها فتريد الاطلاع على الخطاب فيرفض فتحاول أن تختطفه فيصرخ في وجهها ويحرق الخطاب ويلقيه في المدفأة.

فإذا كان الفصل الثالث رأينا بيرون واقفاً إلى جانب النافذة يرى الجماهير محتشدة أمام بيته ثائرة ويشير عليه أحد أصدقائه بالابتعاد عن النافذة حتى لا تصيبه أحجار الغوغاء ويبدي بيرون عجبه من الشعب فهو لم يؤذه ولم يسئ إليه ومع ذلك يريد هذا الشعب أن يفتك به. ويطلب بيرون إلى الخادم أن يحمل رسالة إلى زوجته في بيت والدها ويذهب الخادم ويجيء أصدقاء بيرون ويقولون أنهم شقوا طريقهم وسط كتل بشرية ويحدثهم بيرون بأن بلاده هي اليونان ويتحدث عن جمالها وعن آماله في أن تثور وتحطم القيود التي تغلها. ويجيء الخادم يقول أن الزوجة رفضت أن تجيب على الرسالة وأنها تطلب من بيرون ألا يحاول مقابلتها أو الكتابة إليها فيصدم بيرون وتسمع بعد قليل أصوات باعة الصحف ويعرف بيرون من خادمه أن اليونان ثارت على تركيا مطالبة بحريتها.

وفي المنظر الثاني من الفصل الثالث نرى بيرون في بيته يستعد للرحيل ويأتي أصدقاءه فيخبرهم بأنه سيسافر إلى اليونان متطوعاً ليحارب في صفوفهم ويتركهم إلى تلك البلاد التي أحبها والتي قضى نحبه محموماً أثناء الدفاع عن حريتها.

الإخراج والتمثيل

لم يعمد المخرج في هذه الرواية إلى الطريقة الإيحائية التي ألفناها منه بل عمد إلى تركيز إخراجه في منظر واحد وجعل أجزاء من حوائط هذا المنظر تتبدل فيتبدل المنظر بها، وهكذا استطاع أن يخلق من المنظر الواحد مناظر متعددة. والإضاءة كانت غاية في الدقة والروعة ولون المنظر أزرق داكن يلتئم مع جو الرواية

مثل المستر ميكائيل ماك ليمور اللورد بيرون فسما به وكان بديعاً جداً، وإنني أعد هذا الدور من خير أدواره التي رأيتها خلال هذا الموسم والموسم الماضي ولقد شاهدت كثيراً من الإنجليز يهنئون الممثل على إجادته، وبين هؤلاء المستر سكيف الأستاذ بالجامعة المصرية فقد كان إعجابه بالتمثيل أكثر من إعجابه بالرواية نفسها. ومثلت الآنسة (ميريل

<<  <  ج:
ص:  >  >>