إن ابن بشران ولست ألومه ... من خيفة السلطان صار منجما
طُبع المَشُوم على الفضول فلم يُطق ... في الأرض إرجافاً فأرجف في السما
٤٢ - إنك عن لسانه تنطق
في (طبقات الشعراء) للجمحي:
أتى الفرزدق الحسن البصري فقال: إني قد هجوت إبليس فاسمع
قال: لا حاجة لنا بما تقول
قال: لتسمعن أو لأخرجن فأقول: إن الحسن ينهى عن هجاء إبليس. .
فقال الحسن: اسكت فإنك عن لسانه تنطق. .
٤٣ - الشيطان أصلح للشاعر
في (ثمار القلوب في المضاف والمنسوب) للثعالبي:
من ظريف أمر حسان أنه كان يقول الشعر في الجاهلية فيجيد جداً، ويغبر في وجود الفحول، ويدعي أن له شيطاناً يقول الشعر على لسانه - كعبارة الشعراء في ذلك - فلما أدرك الإسلام وتبُدِّل بالشيطان الملك تراجع شعره، وكاد يرك قوله؛ هذا ليعلم أن الشيطان اصلح للشاعر، وأليق به. . .
٤٤ - حتى تجوع ببطن غيرك
في (كتاب القضاة): قال سهل بن علي: كنت ألازم خير بن نعيم القاضي وأجالسه وأنا يومئذ حديث السن. وكنت أراه يتجر في الزيت، فقلت له: وأنت أيضاً تتجر؟! فضرب بيده على كتفي ثم قال:(انتظره حتى تجوع ببطن غيرك) فقلت في نفسي: كيف يجوع إنسان ببطن غيره؟ فلما ابتليت بالعيال إذا أنا أجوع ببطونهم
٤٥ - عمل كل واحد محضرا
قال ابن خلكان: أخبرني ابن مطروح أنه جرى بينه وبين أبي الفضل جعفر بن شمس الخلافة منازعة في هذا البيت:
وأقول: يا أخت الغزال ملاحة! ... فتقول: لا عاش الغزال ولا بقى!
فزعم ابن شمس الخلافة إن هذا البيت له من جملة قصيدة هي في ديوانه، وعمل كل واحد