منهما محضراً شهد فيه جماعة بأن البيت له. وحلف لي ابن مطروح أن البيت له، وكان محترزاً في أقواله، ولم تعرف منه الدعوى بما ليس له
٤٦ - الحظوظ مقسومة
في (معجم البلدان) لياقوت الحموي: رووا عن ابن عباس أنه قال: الحظوظ مقسومة لا يقدر أحد على صرفها ونقلها عن أماكنها. ألا ترى سكة اصطفانوس (في البصرة) كان يقال لها سكة الصحابة، نزلها عشرة من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فلم تضف إلى واحد منهم، وأضيفت إلى كاتب نصراني من أهل البحرين وتركوا الصحابة؟
٤٧ - ما تنكر لله قدرة
في (كتاب قضاة قرطبة)
من المستفيض عن القاضي (أسلم بن عبد العزيز) قوله لرجل من أهل لبلة وقد أتاه وسلم عليه ثم جلس قال:
أتعرفني يا قاضي؟
قال له: لا
قال: أنا قاضي لبلة
فقال أسلم: ما تنكر لله قدرة. . .
٤٨ - أحسن توجيه
في (خزانة) البغدادي:
كان أمير الدولة أبو الحسين بن صاعد الطبيب قاطع (محمد بن حكينا) ثم استماله، وكان ابن حكينا قد أضر بصره وافتقر فكتب إليه:
وإذا شئت أن تصالح بشار بن برد فاطرح عليه أباه. فنفذ إليه برداً واسترضاه فاصطلحا. وهذا أحسن ما سمعت في التوجيه. قوله (بشار بن برد) أي: أعمى (فاطرح عليه أباه) هذه لفظة بغدادية، يقال لمن يريد أن يصالح: اطرح عليه فلاناً أي أحمله إليه ليشفع لك. ولم يتفق لأحد في التوجيه أحسن من هذا