عقبة بن صوال - التي أصبحت تاريخية وفي بطون الكتب ليس غير، ولا أدري إذا كانت بعض الأسر بالجزائر أو غيرها من الأقطار التي أقاموا بها لا تزال تحمل أحد هذه الألقاب
واللقب الأول والأخير هو (الكتاني) فقط الذي بقي علماً لآبائه من القرن الرابع إلى الآن
ولعل من العبث أن أعيد القول فأذكر أنه تقدم في السلافة أئمة أعلام شاركوا في توريث التراث المحمدي، فهدوا وعلموا وعذبوا وألفوا، وفي الخزائن العامة والخاصة الدليل الناطق، وقد بلغ ما عده بعضهم من مؤلفاتهم فيها المئين وكتب المؤرخين طافحة بتراجمهم
ومن منهم لا يعرف (علي بن موسى) و (عبد الواحد بن عمر) وولده (أحمد) و (محمد بن أحمد بن علي) و (محمد بن عبد الوهاب) و (المأمون بن عمر) و (إدريس بن الطائع) ومَنْ من المغاربة يجهل (جعفر بن إدريس) وأولاده الأربعة صاحب الترجمة، و (أحمد) و (عبد الرحمن) و (عبد العزيز) و (عبد الكبير بن محمد) وولده (الشهيد محمد) و (عبد الكبير بن هاشم) و (الطاهر بن حسن) و (عبد الحفيظ بن محمد) رحمة الله عليهم أجمعين
اشتهر بلقب (الكتاني) قديماً خلق كثير في الأندلس والمغارب الثلاثة وبغداد ودمشق لا يمت واحد منهم لأسلاف الإمام بصلة، فيهم الوالي الأمير والمحدث والفقيه والطبيب الأديب وو. . . وقد وقفت على تراجمهم عند عياض في المدارك والخطيب في تاريخ بغداد والسمعاني في أنسابه وابن الجزري في طبقات القراء والذهبي في التذكرة وتاريخ الدول والميزان والضوء اللامع والحافظ في اللسان والدرر الكامنة وابن عثمان النابلسي في مختصر طبقات الحنابلة وابن القاضي في الجذوة والقادري في النشر وابن جعفر (المترجم) في السلوة
وقد عني بتاريخ أسلافه جمهرة من المؤرخين قديماً وحديثاً وأولهم - فيما أعلم - أبو عبيد البكري صاحب المسالك الذي يعد كالمعاصر للملك الكتاني يحيى بن عمران إذ أبو عبيد مات في آخر القرن الخامس والكتاني مات في آخر القرن الرابع
وهأنذا مورد طائفة من الكتب التي فيها تاريخ أسلافه بعضها خاص بهم والبعض الآخر مذكورون فيها ضمن باقي الأسر المغربية عرفت من القسم الثاني (المسالك والممالك) لأبي عبيد و (تاريخ الأدراسة) للبرنسي و (أنيس الأنيس) لا أعرف مؤلفه (وكتاباً) للأزوارقاني و (مختصر البيان في نسب آل عدنان) للشيخ الإمام المقرئ أبي العباس أحمد بن محمد بن