مرحباً يا قائد الأمة الحية، ومعجب ملوك العالم، وحامل لواء السلام. . .
أيها القادم من حيث فتن الغرب بجلاله، ليفتن الشرق بأعماله؛ هذه أرواحنا تناديك ظامئة إليك، تستقبل من صفو وجهك الريَّ والحياة
أيها المتهلهل بطلعة القمر من أبهة الملك فوق عرش الأفئدة. . هذه قلوبنا تحييك مصفقة لك خافقة بك تقتبس من حبك المرسل في نواحيها النور والأمل. . .
أيها المشرف على واديه السعيد به إشراف العاطف الكريم الحنون. . . هذه عيوننا تتطلع إليك مرقرقة فيها دموع الفرح متسامية إليك منها نظرات الحنين، تطالع في ركابك العالي بهجة العيد الدستوري المخلد. . .
يا أيها المِلكُ المَلكُ. . . إن لك في كل موضع من كل قلب صورةً تقدَّس واسما يُرَدَّد.
يا أيها العاهل العظيم، أقبل على وادي النيل الشاعر بأنك رمز آماله. . . إن لك فيه تاجاً سنياً عقدت نسجه العتيد مئات السنين بيد الخلود، وعرشاً جليلاً هيأتْ مجلسه الوطيد قلوب الشعب بأعظم الولاء. . . فما خلقت هامتك الشريفة إلا لتحمل أعرق تيجان الملوك، وما خلق مقامك السنيُّ إلا ليتبوأ أسنى عروش الدول.
يا فاروق! لقد أشرق في بدء عهدك تاريخ الفاروق، ومضيت على سنن أبيك لتتم نهجه، واتبعت في علاك مناهج الرسل؛ فما أسعد المُلْكَ الأشم بك، وما أكبر المثل الأعلى للملوك فيك!!.
ليست عابثةً هذه الأمة التي تعد نفسها لتحييك بتحية فاقت كل تحايا الأمم للملوك بروحها الدفاقة الزاخرة التي هي روح الحب في إيمان القلوب تحت إلهام الله. . . هذه الحماسة المتقدة في قلوب شعبك ما هي إلا تعلقه بك، وهذا البشر الشامل كل بقعة من وادي النيل ما هو إلا ولاؤه لك. . .
إن لنا من عبقرية شبابك آمالا شابة ناضرة ستحققها الأيام بيدك.
فامض بالأمة فيما شئت من سبل المجد، وضع مصر من حيث أردت لها من صفوف الدول الماجدة، وابسط علينا من ظلالك حياة العز والرَّغد. . . وعش لنا يا فاروق. . .