ومنطقته وزبرجه وزيه في المباهاة وزيه في غير ذلك، وكانت له عدة أزياء لكل حالة زي - قال: عليّ بمحلِّم - وكان أجسم عربي يومئذ في المدينة، فألبس تاج كسرى على عمودين من خشب، وصُبّ عليه أوشحته وقلائده وثيابه، وأجلس للناس، فنظر إليه الناس فرأوا أمراً عظيماً من أمر الدنيا وفتنتها، ثم قام عن ذلك فألبس زيه الذي يليه، فنظروا إلى مثل ذلك في غير نوع حتى أتى عليها كلها، ثم ألبسه سلاحه وقلده سيفه فنظروا إليه في ذلك ثم وضعه ثم قال: والله إن أقواماً أدوا هذا لأمناء؟ فقال علي: إنك عففت فعفوا، ولو رتعت لرتعوا.
١٥٨ - حتى يمسكن أزواجهن عن الحركة
ابن سعيد المغربي في بعض مصنفاته: وكان الملك العادل ابن أيوب من أعظم السلاطين دهاء وحزماً، وكان يضرب به المثل في إفساد القلوب على أعدائه وإصلاحها له، وكان صلاح الدين - وهو السلطان - يأخذ برأيه. وقدم له أحد المصنفين كتاباً مصوراً في مكايد الحروب ومنازلة المدن - وهو حينئذ على عكا محاصراً للفرنج - فقال: ما نحتاج إلى هذا الكتاب ومعنا أخونا أبو بكر. . . وكان (العادل) كثير المداراة والحزم. كثير المصانعات حتى إنه يصوغ الحلي الذي يصلح لنساء الفرنج، ويوجهه في الخفية إليهن حتى يمسكن أزواجهن عن الحركة
١٥٩ - وأين أنت من محادثة الرجال؟
قال المأمون للحسن بن سهل: نظرت في اللذات فوجدتها مملولة خلا سبعاً.
قال: وما السبع يا أمير المؤمنين؟
قال: خبز الحنطة، ولحم الغنم، والماء البارد، والثوب الناعم، والرائحة الطيبة، والفراش الموطأ، والمنظر الحسن من كل شيء.
قال: وأين أنت - يا أمير المؤمنين - من محادثة الرجال؟